كتب ـ هشام عبد الجليل
أشاد رشاد عبد الغني، القيادي بحزب مستقبل وطن، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الأربعاء، مؤكدًا أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة نظرًا للظروف الإقليمية الراهنة، حيث تهدف إلى تعزيز التنسيق والتشاور بين القيادتين بشأن عدد من الملفات الحيوية في ظل التحديات غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة العربية، مما يضفي على اللقاء بين الرئيس السيسي وسمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، طابعا استراتيجيا بالغ الأثر على المستويين الثنائي والإقليمي.
وأكد عبد الغني في بيان له اليوم ، أن زيارة الرئيس السيسي إلى أبوظبي تُجسد عمق العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط بين مصر والإمارات، والتي تمثل نموذجًا حقيقيًا للتعاون العربي القائم على الثقة والمصالح المشتركة، مشيرًا إلى أن القمة المصرية الإماراتية عكست وحدة الرؤية حول عدد من القضايا الحساسة، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة، حيث شدد الزعيمان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عراقيل، بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني.
وأوضح عبدالغني ، أن الزيارة هدفها التعاون بين البلدان في مواجهة التحديات الإقليمية، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب، بجانب توحيد المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية، مما يعزز من دور البلدين في المحافل الدولية.
وتابع :" أن اللقاء تناول أيضًا مجمل الأوضاع في عدد من الدول العربية، مثل لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال، حيث أكد الجانبان أهمية حماية سيادة تلك الدول والحفاظ على وحدة أراضيها، بما يصب في مصلحة الشعوب العربية ويعزز من فرص الاستقرار والرخاء في المنطقة".
وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن ، أن الشق الاقتصادي في الزيارة لا يقل أهمية، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مجالات التجارة وجذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية إلى مصر، مما يسهم في دعم الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل جديدة، لافتًا إلى أن الإمارات تُعد أكبر دولة عربية مستثمرة في مصر، وأن مشروعات مثل مدينة "رأس الحكمة" تُجسد مستوى الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
واختتم رشاد عبد الغني بيانه بالتأكيد على أن زيارة الرئيس السيسي للإمارات تعبّر عن حرص القيادتين على استمرار التنسيق والتشاور، وتؤكد أن العلاقة بين القاهرة وأبوظبي ركيزة أساسية في حماية الأمن القومي العربي، كما أنها رسالة واضحة بأن التحالفات العربية الواعية قادرة على مواجهة الأزمات وتحقيق تطلعات الشعوب في التنمية والسلام والاستقرار.