شهد وزير الخارجية سامح شكري، والكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إطلاق أكبر برنامج لتدريب الصحفيين الأفارقة، بمقر المجلس بماسبيرو.. وتبدأ الدورة الأولى بتدريب 20 إعلاميًا سودانيًا من مختلف وسائل الإعلام وتستمر لـ 4 أسابيع، بحضور كبار الصحفيين والإعلاميين ورؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف والمواقع الإخبارية وقيادات القنوات الفضائية.
وأكد سامح شكري وزير الخارجية، أنه سعيد بالتواجد في افتتاح هذه الدورة، مضيفًا أن التنظيم جاء بالشراكة بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووزارة الخارجية، إيمانًا بأهمية الدور المحوري للإعلام والاهتمام الذي توليه مصر للدول الأفريقية، مضيفًا أن مصر حريصة على التعاون مع كافة الدول الأفريقية خصوصًا في ظل التحديات التي يواجهها العالم خلال هذه الفترة.
وأضاف أن إنطلاق الدورة بالإعلاميين السودانيين يأتي كخير دليل على المكانة التي تحتلها السودان لدى مصر والعلاقات القوية التي تجمع البلدين معًا، وكذلك التعاون المثمر بين البلدين في كافة المجالات.
فيما استهل الكاتب الصحفي كرم جبر، بالترحيب بالزميلات والزملاء الإعلاميين من دولة السودان الشقيقة، مؤكدًا أنهم في بلدهم الثانية مصر، مضيفًا أن إطلاق هذه الدورة التدريبية يعكس قوة العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بالسودان، فالعلاقات بين البلدين استثنائية بحكم التاريخ والجغرافيا، فالأمن السوداني هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، فالسودان يمثل العمق الاستراتيجي الجنوبي لمصر، مضيفًا أنه منذ ثورة 30 يونيو وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام الحكم، تشهد العلاقات المصرية السودانية زخماً كبيًرا يعززها حجم الملفات المشتركة بين البلدين ذات الطابع الحيوي والاستراتيجى وفي مقدمتها قضيتي مياه النيل والسد الإثيوبى ومكافحة الإرهاب.
وأختتم الكاتب الصحفي كرم جبر، حديثه قائلًا، أنه لا شك أن الإعلام يلعب دوراً كبيراً ومحورياً في التقريب وتعزيز التواصل بين الشعوب ، فالصحفيون والإعلاميون هم ضمير الأمة، ويشكلون وجدانها بسلاح الكلمة المسموعة والمرئية والمكتوبة، لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها القارة، سواء في مجال مواجهة الإرهاب والتطرف أو في معركتها من أجل التنمية، بالإضافة إلى دورهم في دعم التقارب والتواصل بين دول وشعوب القارة جميعها، دفاعًا عن مصالحها ووجودها ضمن التكتلات العالمية الكبرى، مضيفًا: أجدد تأكيدي على أن مركز تدريب الإعلاميين الأفارقة يعد أحد أدوات القوة الناعمة لمصر لمد جسور التواصل والتفاهم بين الصحفيين والإعلاميين لنشر المعرفة وتبادل الثقافات بين مختلف البلدان الأفريقية بما يسهم في التقريب بين الشعوب وخدمة المصالح المصرية في القارة السمراء.
فيما أكد سهيل محجوب صالح، المستشار الاقتصادي والتجاري في سفارة السودان، شكرة لمصر وخاصة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ووزارة الخارجية على تنظيم مثل هذه الدورات، مضيفًا أن العلاقات بين البلدين تاريخية واستثنائية تتجاوز حدود الجوار، فنجن شعب واحد منذ قديم الأزل.
فيما أعربت د. أسماء حسن رئيسة الوفد السوداني، عن سعادتها بهذه الدورة والتي جاءت في وقتها، مضيفة أن العلاقات بينة البلدين مميزة ومتفردة.
وقالت زحل محمد موسى الإعلامية بقناة البنات السودانية، أن الواقع الذي نعيشه يستلزم وجود مثل هذا التعاون بين مصر والسودان، مضيفة أنها تسعى وزملائها للاستفادة من مثل هذه الدورات والحصول على الخبرات التي تمتلكها مصر في مجال الإعلام.
وأكدت هالة أحمد مقدمة برامج براديو بكرة السوداني، أنها سعيدة بالتواجد على أرض وطننا الثاني مصر، وأن تتعلم وتدرس على يد القامات الإعلامية المصرية.
من جانبه أكد د. عبد المنعم سعيد عضو مجلس الشيوخ، أن العلاقات بين مصر والسودان موجودة بقوة منذ بداية التاريخ، مضيفًا أن الوقت الحالي يحتاج إلى التعاون والتقارب بين مصر والسودان خاصة في ظل التحديات التي يواجهها العالم أجمع، ولذلك تأتي أهمية هذه الدورات في جمع الصحفيين والإعلاميين المصريين والسودانيين معًا للوصول إلى أفكار مشتركة لمواجهة التحديات التي يمر بها العالم.
فيما أكد النائب مصطفي بكري عضو مجلس النواب، على أهمية عقد مثل تلك الدورات والتي تعمل على التبادل الثقافي والفكري بين البلدين للعمل على ترسيخ روابط التعاون المشترك بين البلدين.
فيما أكد الكاتب الصحفي علي حسن، رئيس مجلسي إدارة وتحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن السودان لها مكانة خاصة عند السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولدينا كم كبير من المشروعات المشتركة بين البلدين الشقيقين.