الأحد، 19 مايو 2024 12:27 ص

قطر تلجأ للمنظمة الدولية للطيران لوقف نزيف خسائرها بسبب إغلاق المجال الجوى

قطر تلجأ للمنظمة الدولية للطيران لوقف نزيف خسائرها بسبب إغلاق المجال الجوى طيران قطر
الخميس، 15 يونيو 2017 08:10 ص
(رويترز)
قالت المنظمة الدولية للطيران المدنى (إيكاو)، التابعة للأمم المتحدة، إنها تنظر طلباً من قطر بالتدخل بعد إغلاق عدد من الدول الخليجية المجال الجوى أمام الرحلات القطرية.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر الأسبوع الماضى، وأوقفت حركة النقل، لوقف تدخلات الإمارة الخليجية فى شئون دول الجوار ودعم المنظمات الإرهابية، والتقارب الشديد مع إيران.

وقالت المنظمة، التى تنظم لوائح السفر الجوى الدولى وفقا لاتفاقية شيكاجو، إنها ستستضيف محادثات بين وزراء ومسؤولين كبار من قطر والإمارات والسعودية والبحرين ومصر فى مقرها بمونتريال، اليوم الخميس، سعيا إلى "حل يقوم على التوافق" ويهدئ "المخاوف الإقليمية الحالية".

 

وقالت المنظمة فى بيان، "تراجع إيكاو حاليا طلبات من حكومة قطر لتقييم قيود الطيران التى يفرضها عليها جيرانها".

 

وقال ممثل إيكاو، إن معظم المسؤولين الذين سيحضرون الاجتماع يتوقع أن يكونوا وزراء النقل.

وأنشئت إيكاو بعدما دعت الولايات المتحدة أكثر من 50 دولة من حلفائها لنظام ملاحة جوية مشترك فى 1944، وهى تعتمد على التوافق لبسط إرادتها.

وقرار إيكاو بالتدخل فى نزاع المجال الجوى الخليجى موقف نادر من جانب المنظمة.

وقالت "نعمل على دفع هذه الدول معا نحو حل يهدئ مخاوفها الإقليمية الحالية، ويلبى الحاجات العالمية وتوقعات المسافرين وشركات الشحن".

وتناصر الإمارات وقطر منذ فترة طويلة اتفاقيات النقل الجوى فى السماوات المفتوحة التى ترفع القيود على الطيران بين الدول.

وساعدت هذه السياسات أكبر شركات طيران فى المنطقة، وهى طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية، على تطوير مطاراتها كمحاور تربط المسافرين الذين يسافرون بين الشرق والغرب.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن الهيئة العامة للطيران المدنى "التزامها التام بمواد وأحكام اتفاقية الطيران المدنى الدولى ‘اتفاقية شيكاجو 1944‘ والاتفاقيات الأخرى ذات الصلة بما يضمن سلامة الطيران المدنى الدولى واستقرار تدفق وانسيابية الحركة الجوية الدولية فوق أجواء الإمارات وفى ذات الوقت تحتفظ الدولة بحقها السيادى الذى يكفله لها القانون الدولى باتخاذ أية تدابير احترازية لحماية أمنها الوطنى إذا اقتضت الضرورة ذلك."

كانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا واليمن،قد أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع الإمارة الخليجية، لاتخاذها مسارا معاديا للدول العربية فى ظل إصرار نظام تميم بن حمد على دعم التنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها جماعة الإخوان وسعيها للعبث بأمن واستقرار دول الخليج.

وقالت وزارة الخارجية المصرية فى بيان فجر الاثنين، ان حكومة جمهورية مصر العربية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، فى ظل إصرار الحكم القطرى على اتخاذ مسلك معادى لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابى، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية فى عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر".

 

وأكد بيان وزارة الخارجية ان قرار قطع العلاقات الدبلوماسية إلى ترويج قطر لفكر تنظيم القاعدة وداعش، ودعم العمليات الإرهابية فى سيناء، فضلا عن إصرار قطر على التدخل فى الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومى العربى وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها.

 

بدورها أعلنت المملكة العربية السعودية قطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع قطر وإغلاق كافة المنافذ الجوية والبحرية البرية.وصرح مصدر مسؤول أن حكومة المملكة العربية السعودية، انطلاقاً من ممارسة حقوقها السيادية التى كفلها القانون للدول، وحماية لأمنها الوطنى من مخاطر الإرهاب والتطرف، فإنها قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، كما قررت إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، ومنع العبور فى الأراضى والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، والبدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطنى السعودى.

وأكدت السعودية اتخاذها قرارها الحاسم نتيجة للانتهاكات الجسيمة التى تمارسها السلطات فى الدوحة، سراً وعلناً، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلى السعودى، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار فى المنطقة، ومنها جماعة الإخوان وداعش والقاعدة، والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران فى محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية.

 

فيما صرحت مملكة البحرين، فى بيانها، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، ومنح مهلة 48 ساعة لبعثة قطر لمغادرة البلاد بسبب دعم قطر للعمليات الإرهابية فى المنامة .وأرجعت البحرين سبب قطع العلاقات مع الدوحة للتدخل فى شؤونها والاستمرار فى التصعيد و التحريض الإعلامى، ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة، وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى فى البحرين فى انتهاك صارخ لكل الاتفاقات والمواثيق و مبادئ القانون الدولى دون أدنى مراعاة لقيم، أو قانون، أو أخلاق، أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار، أو التزام بثوابت العلاقات الخليجية، والتنكر لجميع التعهدات السابقة.

وأكد البيان على منع حكومة مملكة البحرين مواطنيها من السفر إلى قطر أو الإقامة فيها، وإنها تأسف لعدم السماح للمواطنين القطريين من الدخول إلى أراضيها أو المرور عبرها، كما تمنح المقيمين و الزائرين القطريين مهلة 14 يومًا لمغادرة أراضى المملكة.

 

بدورها قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، قطع علاقتها الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، ومنع مواطنيها من السفر إلى قطر أو الإقامة فيها أو المرور عبرها، ومنع دخول القطريين إليها وأمهلت المقيمين والزائرين القطريين 14 يومًا لمغادرة البلاد لأسباب أمنية.وقالت وكالة أنباء الإمارات انها قررت قطع العلاقات مع قطر بما فيها العلاقات الدبلوماسية وإمهال البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد.

 

من جهتها، قررت قيادة التحالف العربى فى اليمن، إنهاء مشاركة قطر فى العمليات العسكرية الجارية فى اليمن بسبب دعم قطر للمليشيات الإرهابية وعناصر القاعدة وتنظيم داعش .

 

وأعلنت ليبيا، اليوم أيضا، قطع علاقاتها مع دولة قطر، وذلك عقب قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.وقال وزير الخارجية فى الحكومة المؤقتة، التابعة لمجلس النواب الليبى، محمد الدايرى، أن بلاده قررت قطع علاقاتها مع دولة قطر تضامنا مع مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية.

 

وأضاف الوزير: "سجل قطر فى اعتداءاتها المتكررة والعديدة على كرامة الشعب الليبى بعد ثورة 17 فبراير لطالما أغضب قطاعات عريضة من الشعب الليبى".فيما أعلنت دولة جزر المالديف قطع علاقتها الدبلوماسية مع دولة قطر.

 

 


print