الأحد، 19 مايو 2024 04:46 ص

هل يقبل اليساريون والليبراليون والعلمانيون تقرب الشيعة لمواجهة السلفيين؟

هل يقبل اليساريون والليبراليون والعلمانيون تقرب الشيعة لمواجهة السلفيين؟ رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع
الإثنين، 05 يونيو 2017 06:11 ص
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

كشفت وثيقة "البيت الشيعى المصرى" التى انفرد برلمانى بنشرها عن خطط الشعية للتقرب من التيارات الليبرالية والعلمانية واليسارية؟ طرحنا سؤال "هل تقبل بالتقرب من الشيعة لمواجهة السلفيين"؟ على قيادات التيارات الثلاثة، فأجابوا برؤية متقاربة ملخصها "نرفض التقرب من أى تيارات تعمل على أجندة غير وطنية بالإضافة تأكيد الرفض على خلط الدين بالسياسة.

 

وعلق القيادى العلمانى إسحاق حنا، عضو الجمعية المصرية للتنوير، على وثيقة الشيعة التى تكشف محاولات اقترابهم من التيارات العلمانية والليبرالية، وقد انفرد "برلمانى" بنشرها، قائلا :" واضح أن هناك أيادى خارجية تعمل على تشرذم المجتمع المصرى باستخدام قاعدة "فرق تسد" من أجل خلق أجواء متناحرة داخل المجتمع المصرى" مضيفًا :" أغلب التيارات الإسلامية مدعومة من الخارج".

 

وأضاف "حنا" فى تصريحات لـ"برلمانى":" يجوز لأى أحد يرى أنه مستبعد من الساحة المصرية أن يحتمى بمن يراهم حماية لهم، ولكن يبقى السؤال لماذا يحدث ذلك داخل الدولة المصرية؟، مضيفًا :" يوجد نوعا من الخلال داخل مصر".

 

وأضاف :الحل فى ذلك أن نُعمل الدولة العلمانية التى تعمل بشكل واحد وتقف على مسافة واحدة من جميع المواطنين والتيارات، لكن للأسف الدولة المصرية نرها تتجه صوب الدولة الدينية وتسأل الأزهر الشريف فى كل شىء".

 

وأشار إلى أنه من حق التيار الشيعى أن يفكر فى الاقتراب من تيارات أخرى لحمايتهم، مضيفًا:" لعلنا نتذكر قضية أبو النمرس والتى قتل فيها الشيخ حسن شحاته".

 

وبسؤاله عن هل تقبل بالتعاون مع الشيعة؟ أجاب قائلا :"أنا أتعاون مع أى تيارات وطنية التى تعمل من أجل مصر فقط، وليس من أجل طوائف".

 

من جانبه قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، أن الشخص أن يكون شيعيا فهذه ليست جريمة، فهم موجودون منذ أيام الخوارج وشيعة سيدنا على بن ابى طالب، ولكن فكرة التقرب من التيارات اليسارية والليبرالية فهذه مسألة متعلقة بمسلكهم.

 

 

وأضاف رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، لـ"برلمانى" أن التعامل مع الشيعة فى مجال السياسة هو مسلك نرفضه، لأن إقحام الدين فى السياسة هو أمر مرفوض تماما لدينا، وما يسعى له بيت العائلة الشيعى هو محاولة خلط الدين بالسياسة.

 

وأشار رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إلى أن هناك محظورين لدى الشيعى فى مصر الأول أن يكونوا اتباع لإيران ويتم تمويلهم من طهران، ويتم توجيههم من خلالها، ويدفعون لها الخمس، والمحظور الثانى ألا يتحولوا من ميدان الدين إلى ميدان السياسة، فنحن كتيار يسارى ضد اقحام الانتماء السياسى تماما.

 

وفى السياق ذاته قال الدكتور ياسر حسان، رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد، أنه لا يوجد منطق فى أن يتم مواجهة التيار السلفى من خلال التيار الشيعى، فهذا غير مقبول، خاصة أن مصر النسبة العظمى لها من السلفيين السنة، بل أن 99% من المسلمين فى مصر من التيار السنى وليس الشيعى.

 

وأضاف رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد، لـ"برلمانى" أن مصر ليست دولة شيعية، وبالتالى فإن مسألة التقارب هذه مرفوضة، لأنه لا يوجد سبب لاستخدام التيار الشيعى لمواجهة تيار أخر.

 

جدير بالذكر أن "برلمانى" قد انفرد بنشر وثيقة تم توزيعها خلال الفترة الحالية بين قيادات الشيعة فى مصر، تستهدف توحيدهم وتأسيس ما أسموه بـ"البيت الشيعى المصرى"، وكيفية مواجهتهم للتيارات السلفية المناهضة لهم، عن طريق التقرب من التيارات العلمانية والناصريين.


print