فى حادثة تكاد تكون ليست الأولى من نوعها استدعت إدارة مستشفى السويس العام أطباء جراحة يعملون بالمستشفى عن طريق الشرطة، بسبب عدم تواجدهم بالمستشفى خلال إسعاف مريض فى حالة طارئة.
وكشف عاملون بمستشفى السويس العام تفاصيل ما حدث، طالبين عدم ذكر أسمائهم، مؤكدين أن الدكتورة عزيزة عبد الستار حمزة، مديرة المستشفى العام، فوجئت بأن أطباء الجراحة بالمستشفى غير موجودين بالعمل، بالرغم أنه موعد عملهم، وعندما طالبتهم بالقدوم لوجود مريض فى حالة حرجة لم يستجيبوا، فطلبت شرطة النجدة لإحضارهم.
من جهته قال الدكتور سامح شكرى، مدير عام الشؤون العلاجية بمديرية الصحة بالسويس، إن طبيب الجراحة كان موجودًا بالسكن داخل المستشفى، ولم يكن موجودًا بالطوارئ، بينما كان طبيب العظام داخل قسم الأشعة، مضيفا، "المواطن لا ذنب له.. فنحن يهمنا تقديم خدمة طبية جيدة للمواطن".
وبدوره قال النائب عصام القاضى، عضو لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، إن ما فعلته مديرة المستشفى مع الطبيبين محقة فيه 100%، مطالبا بسرعة تحويلهم للنيابة للتحقيق معهم فى الواقعة، وعدم التهاون فى اتخاذ تلك الإجراءات، قائلا: "أنا هتواصل حالا مع وزير الصحة بشان هذا الموضوع، ولابد من توقيع اقصى العقوبات على هؤلاء المستهترين بحياة المواطنين، ولا هما عشان غلابة هنيجى عليهم كمان".
وأضاف "القاضى" فى تصريحات لـ "برلمانى"، أنه سيتقدم باقتراح للجنة الشؤون الصحية بالبرلمان من شأنه تحذير كافة الأطباء من عدم غلق هواتفهم النقالة وتسجيلها فى قسم الاستقبال بالمستشفيات، إلى جانب إعلام الجهات المسؤولة فى المستشفى عن اماكن تواجدهم داخل المستشفى، ومن لم ينفذ تلك التعليمات يعرض نفسه للمسائلة القانونية.