الجمعة، 10 مايو 2024 06:19 ص

أبو حامد شايل "توقيعاته" لإشعال أزمة الأزهر مجددا.. كلما اطفأنا فتنة أشعلها نائب الخرطوش

أبو حامد شايل "توقيعاته" لإشعال أزمة الأزهر مجددا.. كلما اطفأنا فتنة أشعلها نائب الخرطوش
الأحد، 28 مايو 2017 12:40 م
كتب أيمن عيسى

لا تظن أن هناك أزمة تنتهى تماما، طالما أن مصر بها مهندسون وفنانون فى صناعة الأزمات، وتجديدها وتطويرها، وإعادة إحياء الفتن كلما نامت، والبحث عن كل إثارة أينما وجدت، وعلى حساب أى شئ.

النائب محمد أبو حامد من أهم صناع الأزمات فى مصر، ومن مهندسو صب الزيت على النار طيلة الوقت، وقبل أن أقول ماذا يريد "أبو حامد"، أعتقد أن "أبو حامد" ذاته لا يعرف ماذا يريد.

 

رئيس البرلمان أطفأ الفتنة.. وأبو حامد يشعل من جديد

يعلم الجميع أن رئيس البرلمان أطفأ فتنة قانون الأزهر قبل أيما بإعلانه أنه لا مشروع من الأساس، وطلب غلق الأمر برمته، وقال "عبد العال" إنه أخطر الإمام الأكبر بأن المجلس لم يتلق أى مشروعات قوانين أو اقتراحات بقوانين تتعلق بشيخ الأزهر، وبعد هذا اللقاء لم تعد هناك حاجة لزيارة النواب لشيخ الأزهر، التى كان مخططا لها فى الفترة الأخيرة

 

واختتم رئيس مجلس النواب حديثه فى هذه النقطة، بتوجيه التحية لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضرس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وجميع القيادات الدينية.

 

"أبو حامد" شايل توقيعاته علينا

 

 

خرج علينا بعدها "أبو حامد"، وقال إن فضيلة الإمام فوق رأسه، حسب وصفه وقتها، وإذ فجأة خرج أبو حامد اليوم وأعلن أن مشروع قانونه لإعادة تنظيم الأزهر الشريف والهيئات التى يشملها، والذى حدد مدة شيخ الأزهر بـ12 سنة كحد أقصى ووضع آلية للتحقيق معه، منتصف شهر رمضان إلى مجلس النواب، مؤكداً أنه بعد تفنيد كافة أسماء النواب الرافضين والمؤيدين للقانون، أصبح لديه 80 توقيعا، وهو ما يفوق العدد القانونى بعشر أعضاء المجلس بـ 20 توقيعاً

 

 

محمد أبو حامد النائب الذي يذخر تاريخه بالاشتباكات والمشكلات من أول "الخرطوش" حتى شيخ الأزهر، لا يعلم حتى الآن متى يجب أن يتحدث، ومتى يتوجب عليه الصمت، أو تأجيل الكلام، لذا لا ينظر حوله ولا يختار طبيعة المرحلة التى تحتمل إثار الجدل من غيرها، وفى كل أزمة يخرج علينا بتوقيعات توقيعات، ويخرج النواب ويكذبونه، وهكذا ندور فى دوائر أبو حامد المفرغة، إلى متى لا أدرى؟

 

نريد التطوير والتغيير .. ولكن متى ومن من؟

 

باليقين نحن لا ندافع عن أفراد، ولا حتى عن مؤسسات، بل الأمر فقط يتوقف على توقيت إثارة الأزمات، ومن الذى يتحدث حتى نأخذ منه وعنه، فأصحاب الغرض جرب عليهم عدم حيادهم، ومن ثم فقدوا الثقة والمصداقية فى نواياهم ومساعيهم، وبعيدا عن اختيار التوقيت، عليهم أن يتوراوا للخلف كثيرا، حتى تخرج أفكار التطوير والتطهير فى توقيتاتها ومن أشخاص عرفوا بالحياد وعليهم إجماع بأنهم عدول، وليس العكس.

 

أعتقد أن محمد أبو حامد يحتاج من يقومه ويوجهه ويعلمه أن يرى "الوطن" من الغربال، فلا يشعل نار الفتن فى الأوقات العصيبة، وكفاه الاشتباكات اللفظية فى كل ما هو فتنة فى البلاد، وكفانا فتن تنام ويوقظها هو وأمثاله، وله نقول، رئيس البرلمان أغلق هذا الملف، واعتبر الأمر كأن لم يكن، فماذا تريد أنت؟

 

 

 

 


print