الجمعة، 01 نوفمبر 2024 01:38 ص

مقترح برلمانى لحل أزمة المرور.. استغلال الساحات الخالية لانتظار السيارات فى القاهرة الكبرى

مقترح برلمانى لحل أزمة المرور.. استغلال الساحات الخالية لانتظار السيارات فى القاهرة الكبرى كثافات مرورية
الجمعة، 14 أبريل 2017 05:41 م
كتب محمود العمرى
تقدمت النائبة غادة عجمى عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، باقتراح لوزير التنمية المحلية باستغلال الساحات العامة الخالية، وأيضًا الساحات والجراجات المخصصة لانتظار السيارات فى نطاق القاهرة الكبرى فى إنشاء نظام انتظار للسيارات بطريقة نظامية وحضارية تساهم فى حل أزمة المرور الخانقة بمحافظات القاهرة الكبرى.

وأكدت غادة عجمى فى مقترحها: "تخصص كل محافظة عددا مناسبا من الأراضى والساحات التى تصلح لاستغلالها فى إنشاء ساحات لانتظار السيارات على أن تغطى هذه الساحات جميع الأحياء بقدر الإمكان خاصة فى المناطق التى تشهد كثافات مرورية عالية، ويتم توفير هذه الساحات للجمهور لاستغلالها بمقابل رمزى بسيط بمبلغ (جنيه) لكل ساعة انتظار.

وتابعت: ويتم تقسيم أوقات اليوم على 4 فترات مختلفة، تبدأ الفترة الأولى من الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الثانية ظهراً ويكون استخدام الساحات فى هذه الفترة بالرسوم المقترحة أعلاه، وتبدأ الفترة الثانية من الساعة الثانية ظهراً إلى الساعة الخامسة مساء على أن يكون استخدام الساحات فى هذة الفترة مجاناً، خاصة أن هذه الفترة تعتبر وقت الذروة المرورية فى جميع أنحاء العاصمة، وذلك تشجيعاً لقائدى المركبات لكى يستغلوا هذه الساحات فى انتظار سياراتهم فى مكان ملائم بدلاً من أن يتركوها فى الشوارع المختلفة معطلة ومعرقلة للمرور، فانتظار السيارات هو أحد أهم أسباب الاختناق المرورى الذى تعانى منه القاهرة الكبرى، وذلك أيضاً لأن الكثير من قائدى السيارات لا يحبذون فكرة ترك سياراتهم فى جراجات الانتظار الخاصة توفيراً للنفقات ومن ثم يتركونها فى الشوارع.

وأشارت إلى أن توفير ساحات انتظار مجانية فى هذه الفترة سيساعد بلا شك فى تقليل عدد السيارات المنتظرة على جوانب الطرقات على أن يتم استغلالها برسوم فى الأوقات الأخرى من اليوم، وتبدأ الفترة الثالثة من الساعة الخامسة مساء حتى الساعة الثانية عشر فى منتصف الليل، ويكون استخدام هذه الساحات بالرسوم المقررة فى الفترة الصباحية، وتبدأ الفترة الرابعة من منتصف الليل حتى الساعة السابعة صباحاً وتكون هذه الفترة مجانية الاستخدام وذلك بسبب توافر السيولة المرورية فى أغلب شوارع القاهرة الكبرى.

ونوهت فى مقترحها إلى أن: "مما لا شك فيه أن تخصيص الدولة لساحات انتظار سيارات فى مختلف الأحياء والمناطق وبسعر اقتصادى رمزى سوف يدر دخلا إضافيا لموازنة الدولة وفى نفس الوقت ستسهم هذه الساحات فى حلحلة الأزمة المرورية وأزمة انتظار السيارات التى حولت شوارع العاصمة إلى ساحات انتظار ضخمة، فيوجد كثير من المدن حول العالم تتبع هذه الآلية فى تنظيم إنتظار السيارات فى شوارعها بل توجد عدة مدن عربية طبقت بالفعل ألية مناظرة لهذا الإقتراح وقد شهدت هذة الألية، ويتم إستقطاب الأفراد الذين يمتهنون وظيفة "السايس" وندمجهم للعمل فى هذا المشروع ولن تتحمل الدولة مرتبات هؤلاء الأفراد، ولكن سيتم توفير مرتباتهم من قيمة المخلفات والغرامات التى سيتم جمعها من المخالفين لقواعد إستخدام هذة الساحات، على أن تحدد نسبة من قيمة هذة الغرامات يحصل عليها السايس القائم بالإشراف على هذة الساحات وذلك تشجيعاً له لعدم التلاعب فى قيمة المخالفات ويتم تحصيل كل من الرسوم المقررة لإستخدام هذة الساحات ورسوم المخالفات التى يتم تحصيلها بإيصالات رسمية مسلسلة لعدم تزويرها.

وأشارت إلى أن نبدأ هذه التجربة بمحافظة القاهرة وفى حالة نجاحها تنبدأ فى تعميمها على باقى المحافظات، وتطبيق هذا المقترح لا يسهم فقط فى حل الأزمة المرورية وأزمة انتظار السيارات بشوارع العاصمة بل سوف يساعد فى حل أكثر من أزمة يعانى منها المجتمع، وذلك بسبب أن هذا المشروع سوف يدر عائد إقتصادى للدولة بالإضافة إلى المساعدة فى حل ظاهرة السايس" التى تنتشر فى غالبية شوارعنا، كما أنها ستسهم فى ترشيد سلوك المواطنين وقائدى السيارات مما يعود فى النهاية بالإيجاب على الجميع سواء أجهزة الدولة المختلفة والمواطنين الذين يتنقلون يوميا فى وسائل النقل المختلفة، فتنظيم إنتظار السيارات فى الشوارع سيسهم فى استعادة شوارع العاصمة لبريقها وشكلها الحضارى التى لطالما عُرفت وامتازت به العاصمة المصرية فى عصور سابقة ليست بالبعيدة.


print