حوار ساخن ومؤثر بين وزير التموين السابق والجديد أثناء تسليم الملفات.. تعرف على الكواليس

حرص اللواء محمد على مصيلحى وزير التموين السابق على استقبال الدكتور على المصيلحى وزير التموين الجديد بمقر الوزارة والانتظار لحين تسليمه الملفات، وهو الأمر الذى استقبله الدكتور المصيلحى بترحاب شديد وسط تواجد قيادات الوزارة، موجها الشكر للوزير السابق على حسن الاستقبال، وكذلك الأعمال التى تمت فى عهده، ومنها وجود مخزن استراتيجى للسلع الأساسية تكفى احتياجات حاجة البلاد لمدة تتراوح من 3 إلى 4 أشهر والعمل على تطوير المجمعات الاستهلاكية.

من جانبه أصر على مصيلحى وزير التموين الجديد على عقد مؤتمر صحفى بحضور الوزير السابق لشكره على الفترة السابقة وحسن الاستقبال، وكذلك عرض رؤية عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة وأهمها حل مشاكل بطاقات التموين للتأكد من استفادة المواطنين من الدعم، مؤكدا سيتم عقد اجتماعات مع وزارات الإنتاج الحربى ووزارة الاتصالات، إضافة إلى العمل على استفادة المواطنين من الدعم قائلا: "منظومة الدعم بها خلل وأنه سيتم العمل معها بأسلوب علمى لضبط المنظومة خلال الفترة المقبلة ".

تبادُل الشكر بين الوزير الجديد والسابق كانت أبرز لقطات المؤتمر الصحفى عقب وصول الدكتور على المصيلحى مقر الوزارة، مما جعل الوزير السابق يوجه حديثه للدكتور على المصيلحى قائلا: "اعتبرنى ضابط تحت قيادتك فى أى وقت وأنه عندما كان يذهب إلى اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب كان يشعر بأن الدكتور على المصيلحى قائدا له" وأنه خلال عمله فى الوزارة على مدار الأشهر الماضية بذل أقصى جهدا لخدمة المواطنين من خلال توفير السلع الأساسية رغم امتناع التجار عن توريد الأرز للوزارة بهدف احتكاره ورفع أسعار، إلا أن الوزارة تدخلت واستوردت السلع من الخارج وعلى رأسها السكر والأرز لتلبية احتياجات المواطنين من السلع الأساسية موجها الشكر للقيادة السياسية والمهندس شريف إسماعيل على دعمهم له خلال فترة توليه الوزارة.

فيما أكد الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية الجديد أن توجيهات القيادة السياسية هى إعادة النظر فى منظومة الدعم حتى يتوجه الى المواطنين وأنه سيتم العمل على تحقيق أكبر فاعلية وكفاءة والقضاء على الثغرات، لافتا إلى أن المرحلة الحالية حرجة ويصعب معها التحول إلى الدعم النقدى، وإنما سنعمل على تحقيق اقصى استفادة ليحصل المواطنون على حقوقهم و يستفيدوا من الدعم خاصة وأن الدعم فى مصر له تاريخ طويل.

وأضاف الدكتور على المصيلحى وزير التموين أن الوزير السابق قام بعدة إنجازات خلال الأشهر الماضية، حيث تم زيادة الأرصدة من السلع إلى مدد تتراوح بين 3 أشهر و 4 أشهر بعد أن كانت هناك أزمة فى بعض السلع، وكانت الأرصدة فى الزيت صفر، لافتا إلى أن وزارة التموين هى وزارة المواطن وأنه سيتم العمل على إعادة تأهيل التجارة الداخلية وضبط إيقاع الأسواق للحد من العشوائية فى الأسعار من المنتج حتى الوصول إلى المستهلك وتنظيم عمليات التداول للسلع والمنتجات فى الأسواق، قائلا: "وزارة التموين ذات حساسية كبيرة مثل حساسية البنك المركزى، وأنه سيتم العمل على زيادة مظلة الضمان الاجتماعى لنجاح الإصلاح الاقتصادى إضافة إلى أنه سيتم مراجعة منظومتى السلع التموينية والخبز بعد تداخل عمل المنظومتين مع بعضهما وتقييم كل منظومة على حدة، قائلا: "يجب فض الاشتباك بين منظمتى الخبز والسلع التموينية".

فيما وجه الشكر للواء محمد على مصيلحى الوزير السابق على استقالة وتسليمه ملفات الوزارة وكذلك وجود مخزون للسلع الإستراتيجية خاصة الزيت والقمح والسكر قائلا: "اللواء محمد المصيلحى عندما استلم الوزارة كان رصيد الزيت صفر" لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية سيعقد اجتماعا مع الوزراء الجدد بعد أسبوعين حتى يكون كل وزير وضع خطة للعمل وعرضها على الرئيس، لافتا إلى أن وزارة التموين عليها مسؤوليات وأنه سيتم العمل مع الملفات بأسلوب علمى.

من جانبه أكد اللواء محمد على مصيلحى وزير التموين السابق أنه قام بالعديد من الإجراءات خلال الأشهر الماضية والتى ساعدت على حل بعض الأزمات مثل أزمات السكر خاصة بعد تقاعس القطاع الخاص عن الاستيراد حتى تدخلت وزارة التموين والتجارة الداخلية ممثلة فى الشركة القابضة للصناعات الغذائية وهيئة السلع التموينية للعمل على توفير السلع وتم استيراد كميات كبيرة من السكر، إضافة إلى بدء إنتاج السكر المحلى من القصب والبنجر وأنه تم توريد 3 ملايين طن قصب حتى الآن وإنتاج 300 ألف طن سكر من القصب، الأمر الذى أدى إلى توفير السكر للمواطنين فى مختل المناطق، حيث كان أهم الاهداف هو المواطن فى كافة القرارات التى تم اتخاذها وأنه تم عرض كافة الإجراءات على القيادة السياسية ومجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل والتى قامت بدعم ومساندة هذه الإجراءات حتى ظهرت نتائجها فى الأسواق.

وأضاف الوزير السابق أنه تم الانتهاء من بعض ضوابط توريد القمح بما يضمن عدم تكرار مخالفات العام الماضى من خلال إعداد السعات التخزينية اللازمة لاستقبال أرصدة القمح والتوقف عن استخدام الشون الترابية فى التخزين وكذلك بدء التشغيل التجريبى لمشروع الصوامع إضافة إلى تطوير المجمعات الأستهلاكية ومنافذ توزيع السلع التموينية فى مختلف المحافظات.