"عربية البرلمان": مصر تدعم الإمارات فى مواجهة التهديدات الإيرانية

أصدرت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال، بيانا حول اجتماعها اليوم، بشأن آخر المستجدات فى العلاقات المصرية الإماراتية، قالت فيه إن الاتحاد قام بين الإمارات السبع فى دولة موحدة قوية رفع علمها المغفور له الشيخ زايد منذ خمس وأربعين سنة، بمسمى دولة الأمارات العربية المتحدة ليعد نموذجًا مثاليًا وناجحًا للعالم العربى كله.

وأضاف البيان: "تأتى مشاركة الرئيس السيسى فى احتفال الإمارات هذا العام بذكرى قيام الدولة تأكيدًا على عمق ومتانة العلاقات المصرية الإماراتية، وفى ظل مستجدات كثيرة على الساحتين العربية والدولية تحتاج إلى تشاور مع الأشقاء على ضوء آخر مستجدات العلاقات المصرية الإماراتية" .

وأكدت لجنة الشؤون العربية فى بيانها أن العلاقات المصرية الإماراتية تعتبر نموذجًا يحتذى به فى العلاقات العربية العربية ومدى عمقها والقائمة على أسس راسخة من التقدير والاحترام والمصالح المشتركة والإدراك العميق لدولة الإمارات لأهمية ودور مصر على الصعيدين العربى والأقليمى بل الدولى، وبالتالى تأييد ودعم مواقفها من مختلف القضايا.

واستطرد البيان أن التنسيق المستمر على المستوى السياسى والزيارات المهمة المتبادلة بين قادة الدولتين لاسيما فى ظل الأوضاع المتردية والنزاعات المسلحة فى العديد من الدول العربية بجانب الدعم الاقتصادى الغير مسبوق من الإمارات لمصر لاسيما بعد ثورة 30 يونيو سواء بشكل مباشر أو فى شكل استثمارات تجاوزت حاليًا حوالى 14 مليار دولار فى مصر، بالإضافة إلى التنسيق المستمر أمنيًا وعسكريًا فى مواجهة الإرهاب والتطرف، وقد أثمر ذلك على إجراء العديد من التدريبات العسكرية المشتركة برًا وبحرًا وجوًا.

ونوهت لجنة الشؤون العربية إلى التأييد والدعم المصرى الكامل لدولة الإمارات فى حقها استرداد جزرها الثلاث المحتلة، طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى ومواجهة مخاطر التهديدات الإيرانية وتدخلاتها فى الخليج بصفة عامة.

وأضاف البيان: "اللجنة انتهت إلى عدد من التوصيات من أهمها تشيد اللجنة بأهمية العلاقات المصرية الإماراتية التى تشهد تطورا كبيرا ومميزا، وصل إلى درجة تشكيل محور استراتيجى فى المنطقة التى تتعرض لأزمات ومخاطر متلاحقة، خاصة أن دولة الإمارات لها مكانتها الإقليمية والدولية ذات القيادة الحكيمة، كما نؤكد أنه لا يجب اختزال العلاقات المصرية الإماراتية على الاستثمار والجانب الاقتصادى فقط، فالعلاقات بين الدولتين ممتدة على مر التاريخ، وتمثل عمقا استراتيجيا للأمن القومى العربى".

كما أشادت اللجنة بإمارات الخير التى لم تتخل عن مصر فى تلك الظروف واستجابة أبناء الشيخ زايد رحمه الله لتوصيته بمصر وأهلها، ودعم حق الامارات المشروع فى استعادة الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة وذلك باستخدام كافة الوسائل السلمية والمساندة فى المحافل الدولية لاستعادة هذا الحق المسلوب.

وطالبت لجنة الشؤون العربية بسرعة تطبيق الاتفاقيات الثنائية بين مصر والإمارات فى كافة المجالات والاستفادة مما يقدمه الجانب الإماراتى، مضيفة: "يكفى أن الإمارات قد خصصت وزير دولة لمتابعة برامج التعاون مع مصر مع إنشاء صندوق استثمارات مصرى إماراتى مشترك للتنسيق فى إمكانية استثمار الأموال الإماراتية فى عدد من المشروعات التى تفيد الجانبين، لاسيما إنشاء موانى فى منطقة شرق التفريعة والبحر الأحمر لاستغلال الطفرة التى أحدثها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى هذه المنطقة، بالإضافة إلى الإسراع بتبادل الخبرات العلمية بين البلدين وبخاصة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة واستغلال الموارد الطبيعية اللازمة لهذه المشروعات المتوفرة فى مصر".

وتابع البيان: "تحظى دولة الإمارات العربية الشقيقة بمكانة متميزة فى مجال النقل البحرى وإدارة الموانى، ومن ثم فإن التعاون بين البلدين سيثمر عن استفادة مشتركة بينهما منها استغلال الموقع الفريد فى قلب العالم بإدارة إماراتية للاستفادة من الخبرات المتوفرة لديها فى إدارة الموانى البحرية وإقامة مشاريع لوجيستية على طوال قناة السويس لاسيما فى ضوء رغبة شركة موانى دبى فى استثماراتها فى مصر".