كتب عمرو حسين
يواجه المواطنون الجوع والفقر بمزيد من الصبر والتقشف، لكن عندما يرتبط الأمر بصحتهم تخرج السيطرة من بين إيديهم، فإما العلاج.. وإما المرض.
تشهد مصر فى الآونة الأخيرة أزمة دواء حقيقية، تشكلت فى عدة مستويات، أهمها نقص الأدوية بشكل عام لاسيما أدوية المرض الخبيث "السرطان"، إلى جانب ارتفاع تكلفة الخدمات الصحية وأهمها تكلفة الغسيل الكلوى، فالمشكلة فى أن المريض لن يجد الدواء، وإن وجده سيدفع التكلفة باهظة.
وفى هذا التقرير يرصد "برلمانى" أخطر التصريحات عن أزمة ارتفاع الأدوية.
عضو "صحة" البرلمان: "أدوية السرطان بها نقص ووزارة الصحة أساءت إدارة الأزمة" من جانبه أكد الدكتور محمود بسيونى، عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، وجود أزمة فى أدوية السرطان، مستنكراً نقص هذه الأدوية المهمة من السوق المصرى، موضحاً أن هذه الأدوية لا غنى عنها بسبب تصنيفها كأدوية منقذة للحياة ونقصها يؤدى للوفاة، وعلى رأسها "بيورنثول" المهم للأطفال المرضى بالسرطان، والذى يشهد نقصا فى السوق المصرى.
عضو"صحة البرلمان" عن رفع سعر "غسيل الكلى": المواطن لن يتحمل جنيها واحدا ومن ناحيته أكد النائب عبد العزيز حمودة، عضو لجنة الشوؤن الصحية بالبرلمان، أن رفع تكلفة "غسلة الكلى" من 140 جنيها لـ250 جنيها تقريبا، لن يكون عبئا على المرضى، مشيرا إلى أن الحكومة هى التى تدفع هذه المبالغ وليس المرضى، مضيفاً أن الهدف من رفع تكلفة غسيل الكلى، هو تطوير الأجهزة وصيانتها ورفع أجور الأطباء، مؤكدا أن الدولة هى التى ستدفع هذه التكاليف، قائلا: "المريض لن يتحمل جنيها واحدا".
الشعبة العامة للأدوية: لا حظر على استيراد الدواء.. وأسعار الدولار سبب أزمة النواقص فيما أكد الدكتور على عوف، رئيس الشعبة العامة للأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن الدولة لم تمنع استيراد الأدوية المهمة، ولم تضع قيودًا أو حظرًا على الاستيراد بأى شكل من الأشكال، مشدّدًا على أن الدواء أمن قومى ولا يمكن منع استيراده، لافتاً إلى أن الدولة لا تستطيع منع استيراد الأدوية المهمة، أو حتى الأدوية غير المهمة، مشيرًا إلى أن أزمة نواقص الأدوية سببها ارتفاع أسعار الدولار، بعد قرار البنك المركزى بتحرير سعر الصرف "تعويم الجنيه"، وترك تحديد السعر لآليات العرض والطلب.
وكيل لجنة الدفاع يطالب وزارة الصحة إيضاح خطواتها لمواجهة نقص بعض الأدوية بينما قال يحيى كدوانى، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، إن بالفعل هناك نقصا فى بعض الأدوية وذلك الموضوع المثار حاليا بين أعضاء البرلمان، ونطالب وزارة الصحة بإيضاح الموقف بالكامل وإعلان خطتها لمواجهة ذلك الأمر وخطواتها للحل، مضيفاً أن هناك نقصا فى المحاليل وبعض الأدوية التى يعيش عليها المواطنين بصفة أساسية والنقص فيها يسبب أزمة، على حسب قوله.
هالة مستكلى: "نواب لجنة الصحة لن يتاجروا بالمريض والشركات لازم تتحمل جزءا من الخسارة" رفضت الدكتورة هالة مستكلى عضو لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، أى زيادة فى أسعار الدواء، مطالبة شركات الدواء أن تقبل هامش ربح بسيط، قائلة:"زى ما حققتوا ربح كبير، مش هقولكم استحملوا الخسارة لكن تقبلوا هامش ربح بسيط، لحين مرور الأزمة الاقتصادية"، وتابعت "القطاع الصحى يمر بمشكلة حرجة هذه الفترة، مؤكدة أن قوائم العمليات الحرجة يتم تأجيلها هذه الفترة بسبب نقص فى الأدوية اللازمة للعمليات".
أطفال السرطان يصرخون: فين دوانا؟ "فين_البيورنثول" هاشتاج دشنه رواد مواقع التواصل الاجتماعى للاستغاثة من نقص دواء البيورنثول المهم للأطفال المرضى بالسرطان، "اللوكيميا تحديداً"، وهى الاستغاثة التى سادت عبر مواقع التواصل الاجتماعى باختلافها.
نواب لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان، أكدوا وجود نقص فى بعض الأدوية المهمة المنقذة للحياة ومنها "البيورنثول" على خلفية أزمة ارتفاع أسعار الدولار على خلفية قرار البنك المركزى تحرير سعر الصرف وترك تحديده لآليات العرض والطلب.
محمود بسيونى وعبد العزيز حمودة وعلى عوف ويحيى كدوانى وهالة مستكلى
