الجمعة، 17 مايو 2024 03:10 م

باحثة بـ"العلوم السياسية": شرعية الرئيس القادم تحققت عبر العملية الانتخابية واستقلاليتها

باحثة بـ"العلوم السياسية": شرعية الرئيس القادم تحققت عبر العملية الانتخابية واستقلاليتها الانتخابات الرئاسية
الثلاثاء، 19 ديسمبر 2023 05:00 ص
كتبت إيمان علي
قالت إيريني سعيد، الكاتبة الصحفية والباحثة الاكاديمية في العلوم السياسية، إن الشارع المصري يعاصر مشهد سياسي جديد، ربما يتواكب والجمهورية الجديدة وينذر بتغييرات قادمة، معتبرة أن أبرز ملامحه الآليات الجادة سواء السياسية أو القانونية والتي جرت خلالها العملية الانتخابية منذ انطلاقها بل ومنذ أن استقلت الهيئة الوطنية للانتخابات وعلي مستويات عدة تقنية وإدارية وحتي مالية.
 
واعتبرت، أن حالة الحراك الوطني وليس السياسي فقط، عاصرناها وجاءت من قبل كافة المؤسسات المصرية سواء الرسمية من الأجهزة التنفيذية والتشريعية، أو غير الرسمية من الاحزاب والنقابات وحتي المؤسسات الروحية، موضحة أن الحراك السياسي تبلور في إطار المنافسة المقبولة بين المرشحين، فالحراك الحزبي أيضا سجل سياسات جديدة وآليات انتهجتها الأحزاب تنبئ بمفاهيم جديدة اعتمدتها والتي برزت سواء في الدفع بمرشحيهااو تحركاتها من اجل المشاركة السياسية وتوعية المواطن.
 
وأكدت، أن أبرز معايير الديمقراطية أيضا هو وجوب تمتع الرئيس القادم بمفهومي الشرعية والمشروعية، فلا شك أنه تمكن من الحصول علي الشرعية عبر العملية الانتخابية والتي جرت في إطارها السياسي والقانوني ومنذ انطلاقها عبر استقلالية الهيئات المشرفة وفي المقدمة الهيئة الوطنية للانتخابات، أيضا الإشراف القصائي، إلى أن يحصد هذا المرشح أغلبية الأصوات وبما يتفق مع قانون الانتخابات الرئاسية، ومن ثم تنصيبه رئيسا للبلاد، علي هذا الاساس يكون الرئيس القادم قد حقق الشرعية.
 
وأوضحت قائلة"يتبقي المشروعية وهو المفهوم المتعلق برضا المواطن واعتقد أن الرئيس الجديد تمكن من تحقيق بعض من هذه المشروعية والتي برز في حالات المشاركة المكثفة ..أما التحقيق الكامل لهذا المفهوم وهو ما يحتاج إلي سياسات جديدة من الرئيس القادم.. اما البناء علي ما تحقق او استحداث سياسات مختلفة من شأنها تحقيق التنمية الكاملة لهذا المواطن.. ومن ثم تحقيق حالة كاملة من الرضا لديه".
 
وأشارت إلى أن الإعلام سواء القومي او الخاص تبني معايير مهنية قوامها الموضوعية والحيادية في الوقوف علي مسافة واحدة من الجميع، وهو ما أجبر الإعلام الاقليمي والدولي علي الالتزام بنفس المعايير، فلم يتمكن من تسجيل أية خروقات، ناهيك عن الإشراف القضائي ومنظمات المجتمع المدني، قائلة "مافيش شك جميعها معايير تمكنت من إبراز معايير الديمقراطية سواء في اجراء الانتخابات أو في الآليات التي جرت من خلالها ومن ثم مكنت الرئيس القادم من الشرعية لتتبقي المشروعية والتي يجب أن يعمل من اجل الحصول عليها عبر رضا المواطن من خلال السياسات القادمة".
 

الأكثر قراءة



print