سمر سلامة
طالب المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، بوضع خطة ترويجية جديدة للسياحة المصرية توجه لدول تجمع بريكس، في ظل ما تمتلكه مصر من فرص كبيرة عقب انضمامها إلى المجموعة لزيادة العوائد السياحية من هذه الدول وفتح أسواق سياحية جديدة، بما يسهم في جذب مزيد من الحركة السياحية للمقصد السياحي المصري، ولا سيما في ظل تطلع الدولة المصرية لجذب 30 مليون سائح بحلول 5 سنوات، مؤكدا على أهمية تفعيل برامج سياحية وفعاليات مشتركة بين دول التجمع، مع اتباع سياسات سعرية مرنة وقادرة على المنافسة مع الخدمات السياحية المناظرة.
وأضاف "العسال"، أن مصر تمتلك أنمام سياحية متنوعة تؤهلها لزيادة حجم السياحة القادمة والوافدة لمصر، لاسيما ما تحظى به من مقومات طبيعية عديدة تؤهلها للتميز في مجال السياحة الاستشفائية حيث يوجد بها العديد من العيون والآبار الطبيعية ذات المياه المعدنية والكبريتية، مشددًا على ضرورة الاهتمام بهذه المواقع لجذب شريحة أكبر من سائحي السياحة الاستشفائية حتى يمكن للسائح الاستمتاع بالمقومات السياحية في مصر أثناء تواجده للاستشفاء، علاوة على غيرها من المنتجات ومنها المؤتمرات والدينية والترفيهية والثقافية وغيرها، خاصة مع ما تعمل عليه الدولة من جهود لتعزيز أنماط وأنشطة سياحية واعدة وجديدة مما يؤدى إلى إثراء التجربة السياحية للسائح بتقديم تنوع غني من المقومات والأنشطة السياحية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن انضمام مصر لتجمع البريكس سيعزز تواجدها بشكل اكبر على الساحة العالمية، خاصة وأن تجمع "بريكس"، يضم أكبر تجمع اقتصادى سياسى يدافع عن مصالح الدول الإفريقية، مما يحقق لمصر ميزة فى تواجدها فى هذا التحالف القوى، نظرا لعلاقاتها بالدول الافريقية، ودفاعها المستمر عن مصالح هذه الدول، كما أنه يُعَد تأكيدًا على متانة العلاقات الاقتصادية والسياسية الجيدة بين مصر ودول التكتل، وعلى مكانتها الاقتصادية والجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هو ما يصب في صالح تحسين عدد من المؤشرات الاقتصادية المحلية، علاوة على أن وجود مصر كدولة عضو ببنك التنمية التابع لتكتل البريكس سيمنح فرصًا للحصول على تمويلات ميسرة لمشروعاتها التنموية.
وأكد "العسال"، أن انضمام مصر لهذا التجمع الاقتصادي سيسهم في فتح قنوات استثمارية جديدة، لاسيما ضخ رؤوس أموال جديدة في المشروعات السياحية، علاوة على تأمين السلع الاستراتيجية إذ تنتج دول البريكس ثلث إنتاج العالم من الحبوب، إضافة إلى تعزيز دور مصر في العالم وأفريقيا والذي سيؤدي انضمامها إلى تعزيز دورها المؤثر في أفريقيا، من خلال الاتفاقيات التجارية فيما بينها، لتصبح مركزًا يربط أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، لافتا إلى أنها ستكون خطوة على تدعيم التعاون الاقتصادي فيما بين دول التجمع، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التي تواجه دول القارة بما يدعم حقوق ومصالح الدول النامية.