تقدمت النائبة سميرة الجزار بطلب إحاطة إلى المستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة والآثار، وذلك بشأن تعرض مبنى الجمعية الجغرافية المصرية الكائن في 109 شارع قصر العيني، حرم مقري مجلسي النواب والشيوخ للإهمال، وخطر الانهيار والسقوط، بسبب الأمطار والزلازل، وعدم إجراء الصيانة الدورية اللازمة لحمايته.
وأكدت النائبة سميرة الجزار في طلب الإحاطة أن الجمعية الجغرافية المصرية هي أحد صروح مصر الحديثة التي تم إنشاؤها بمرسوم خديوي عام 1875، وهو أحد المباني الأثرية العلمية المهمة، وهي تاسع جمعية جغرافية متخصصة في العالم، من حيث تاريخ تأسيسها، كما أنها أقدم جمعية جغرافية على الإطلاق خارج أوروبا والأمريكيتين، وما زالت حتى يومنا هذا شامخة في عطائها العلمي على المستوى الوطني والعالمي.
كما أن الجمعية لديها أيضًا كتب قيِّمة باللغة العربية وغير العربية نحو 30000 مجلد ودوريات علمية ورسائل جامعية، وأكثر من 325 دورية، وخرائط قديمة وحديثة وتاريخية، بنحو أكثر من 12000 خريطة وأطالس، وأكثر من 600 أطلس متنوع، وأكثر من 4000 صورة قديمة حظيت بها الجمعية واقتنتها عبر تاريخ طويل من العطاء المتواصل والهدايا والهبات فائقة القيمة من حكام مصر وأمرائها ورجالاتها، والشخصيات الوطنية من أبنائها.
وأكدت النائبة سميرة الجزار وجود إهمال جسيم لمبنى الجمعية الجغرافية الأثرية، مما يعرضه لخطر الانهيار والسقوط وضياع وفساد الملحقات والمقتنيات الأثرية الموجودة بداخله، مطالبة بضرورة الاهتمام والحفاظ على المبنى ومحتوياته من خطر السقوط والانهيار والحريق، وتحميل الوزارة المسؤلية.