قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لقناة السويس أمس الثلاثاء، ولقاءه بقادة الهيئة وفرق العمل، رسالة عرفان وتقدير لبطولاتهم العظيمة خلال الأيام الأخيرة، خاصة أن أبطال هيئة قناة السويس صنعوا معجزة حقيقية خلال الأيام الماضية، بنجاحهم فى تعويم الناقلة العملاقة "إيفر جيفن" دون إضرار بها أو اضطرار لتفريغ حمولتها، وقد تابع العالم جهود المصريين ودأبهم وعملهم المتصل منذ بدء الأزمة قبل أكثر من أسبوع، وتكللت المتابعة بالإعجاب والانبهار والإشادة بالتجربة المصرية المدهشة، مقدما التحية لكل بطل من أبطال قناة السويس، وللدولة والقيادة السياسية والأجهزة التنفيذية، فى ظل حالة عظيمة من التنسيق وتضافر الجهود بين الجميع من أجل إنجاح المهمة وإنقاذ القناة والعالم.
وأضاف رجل الأعمال البارز، أن قناة السويس بمثابة شريان العالم، إذ تعبر من خلالها حصة ضخمة من التجارة العالمية، وخلال أيام التوقف الست الأخيرة تأكد الجميع من أهمية القناة ودورها وتأثيرها على التجارة والاقتصاد وحقيقة أنه لا بديل لها رغم محاولات بعض الأطراف للتثبيط والإحباط أو الهجوم على مصر من بوابة قناة السويس. متابعا: "الحادث العارض حاول البعض استغلاله فى استهداف مصر والقناة، لكننا أحبطنا هذا المخطط، ومن حيث أرادوا الهجوم علينا تأكد العالم أن قناة السويس بمثابة الشريان الوحيد فى قلب التجارة، وتأكدوا أيضا أن مصر قادرة على صناعة المعجزات وكتابة التاريخ طوال الوقت".
وأكد "الجميل" أن شكل الحركة والأداء منذ بداية الأزمة كان مبهرا وعلى قدر الحدث، بدءا من السرعة والكفاءة وتسخير كل الإمكانات الفنية والبشرية، مرورا بالشفافية والوضوح وإعلان كل الحقائق والمعلومات أولا بأول، وفتح الباب واسعا للإعلام من كل العالم، وتقدير حجم الأزمة واهتمام كل الدول والأسواق بالقناة، وصولا إلى حل الأزمة وتعويم السفينة العملاقة بخبرات وكوادر مصرية، وإنهاء المحنة العالمية فى أيام قليلة دون إضرار بمجرى القناة، أو بالسفينة وحمولتها، وأخيرا كانت البطولة الأكثر إبهارا فى استئناف الملاحة خلال دقائق من نقل السفينة لمنطقة البحيرات، وعبور أكثر من مائتى سفينة منتظرة حتى الآن، مع الاقتراب من إنهاء قائمة الانتظار بالكامل.
وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن زيارة الرئيس حملت من الرسائل والمعانى ما يُكمل المشهد ويزيد عظمته، فالحادث الذى عطل المجرى الملاحى الأهم فى العالم لعدة أيام، كان على رأس أولويات الدولة المصرية بكل أجهزتها ومؤسساتها وقادتها لحظة بلحظة، ورغم فاعلية تضافر الجهود ودور القيادة فى حل الأزمة بالمتابعة والتوجيه وتسخير كل الجهود والإمكانات، إلا أن الدولة تنسب الفضل لأصحابه الحقيقيين، والرئيس بنفسه يزور القناة ومجراها الملاحى ويشكر العاملين والفرق الفنية والمهندسين على ما قدموه من إنجاز، وعلى جهدهم ودورهم التاريخى، وعلى دفاعهم عن سُمعة مصر، وإنقاذ التجارة الدولية، وتشريفنا داخليا وإقليميا وأمام العالم بكامله.