قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن مبادرة مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى بإرسال مساعدات لعدد كبير من دول العالم، خلال الموجة الأولى لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حملت رسائل مهمة لكل الدول بشأن قوة مصر وصلابتها وانحيازها لقيم الأخوة والتضامن الإنسانى، وأكدت حُسن إدارة الدولة للأزمة داخليا وخارجيا، والأهم أنها وطدت علاقتنا بكثير من الدول وفى مقدمتها الصين، التى ردت الجميل مؤخرا بإهداء مصر 300 ألف جرعة من لقاح كورونا.
وأضاف رجل الأعمال البارز، أن سفير الصين بالقاهرة أكد فى تصريحات صحفية أن دفعة اللقاحات تأتى فى إطار العلاقات الوطيدة بين البلدين، ورد الجميل لمصر بعد مساندتها لبكين خلال الموجة الأولى لكورونا، وهو ما أكده الرئيس الصينى نفسه خلال اتصال بالرئيس عبد الفتاح السيسى قبل يومين. متابعا: "القيادة والحكومة وكل أجهزة الدولة نجحوا فى إدارة أزمة كورونا منذ بدايتها قبل نحو سنة من الآن، وعملت على توفير كميات كبيرة من جرعات اللقاح منذ طرحها وبدء استخدامها، مع الاتفاق والتعاقد مع كل الشركات المنتجة حول العالم للحصول على حصص من كل اللقاحات المعتمدة، ومنها اللقاح الصينى الذى أثبت نجاحا كبيرا، وحصلنا على 300 ألف جرعة منه مؤخرا بفضل تلك الإدارة الجيدة والروابط المتينة والاستثنائية مع الصين".
وأكد "الجميل" أن مصر أقل الدول تضررا بسبب أزمة كورونا وما تسببت فيه من ضغوط صعبة على الاقتصاد والأنشطة الاجتماعية، وذلك بفضل رؤية القيادة السياسية ومبادرة الرئيس السيسى بالتعامل مع الأمر وفق خطة شاملة، وتكليف الحكومة بتخصيص موازنة ضخمة لمعالجة آثار الوباء، وتنشيط الاقتصاد والقطاعات الأكثر تأثرا، وعلى مدار سنة كاملة أنقذت الدولة العمالة غير المنتظمة والمرشدين السياحيين من خلال منحة رئاسية ممتدة لعدة أشهر، كما حفزت قطاعات السياحة والصناعات الصغيرة والمزارعين، وكثفت مساعدات تكافل وكرامة والمساندات الاجتماعية، وأطلقت حزمة مشروعات قومية ووطنية عملاقة للحفاظ على عجلة البناء والتنمية ودوران السوق بشكل طبيعى، وصولا إلى اتخاذ قرارات وإجراءات جادة وحاسمة فى التعاطى مع الظروف ومتطلبات الإغلاق، وإتاحة خدمات صحية جيدة بشكل واسع المدى، وتوفير اللقاح ضمن القائمة الأولى من الدول التى تحركت فى هذا المسار.
وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن العلاقات الدولية القوية والاستثنائية واحدة من أكثر نقاط تميز الإدارة السياسية الحالية، ومن عناصر قوة مصر تحت قيادة الرئيس السيسى، فإلى جانب دورها فى تحسين صورة مصر وإطلاع العالم على حقيقة ما يجرى، وعلى جهود البناء والتنمية وتعزيز الاستقرار والتصدى للإرهاب، والدفع فى اتجاه التكامل الإقليمى والعالمى والتصدى لكل عناصر التوتر حول العالم، فإنها ساهمت فى توطيد الروابط وخلق علاقات استثنائية لمصر مع كثير من دول العالم، كان من ثمارها الحصول على عشرات آلاف الجرعات للقاح كورونا من الإمارات والصين، والتعاقد على عشرات ملايين الجرعات مع كل الشركات العالمية، وصولا إلى إبرام اتفاقات مهمة لاختبار اللقاح الصينى وتصنيعه إلى جانب اللقاح الروسى داخل مصر، تمهيدا لتوفيره لكل المواطنين، وأن تكون مصر قاعدة لإنتاج وتصدير اللقاح لكل دول المنطقة وأفريقيا.