وجهت دار الإفتاء عددا من الرسائل الهامة لحجاج بيت الله الحرام قبيل بدء مناسك الحج للعام 1446 هجريا، وذلك ضمن برنامجها الدعوى لحجاج بيت الله الحرام.
الرسالة الأولي :أخي الحاج: بمجرد ارتداء ثياب الإحرام بعد التطهُّر بـ الاغتسال أو الوضوء فصلِّ ركعتين سُنةً، وانوِ في قلبك عقبَ الفراغ من أدائهما ما تريد: سواء العمرة فقط، أو الحج فقط، أو هما معًا إذا نويت القِرَان (الجمع) بينهما.
الرسالة الثانية :أخي الحاج: عند التوجه إلى البيت الحرام فكن على وضوء؛ لتطوف طوافَ العُمرة إن نويتَها، أو طواف القدوم إن كنتَ قد نويتَ الحج، وهو سُنَّة، وله أسماء، منها: طواف القادم، وطواف الورود، وطواف الوارد، وطواف التحية.
الرسالة الثالثة:أخي الحاج: كبِّر، وهلِّل (قل: لا إله إلا الله) عند رؤية الكعبة المشرَّفة وقُلْ: "الحمد لله الذي بلَّغني بيتَه الحرام، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ومغفرتك، اللهم زِدْ بيتك هذا تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومَهابةً، وزِدْ مَن شرَّفه وكرَّمه تشريفًا وتكريمًا وتعظيمًا وبِرًّا، اللهم أنت السلام ومنك السلام، فحيِّنَا ربَّنَا بالسلام، وأدْخِلْنا دار السلام"، ثم ادعُ بما شئتَ.
الرسالة الرابعة:أخي الحاج: ابدأ الطواف وأنتَ طاهر البدن وملابِس الإحرام وأحكم ارتداءها، واستقبِلِ الكعبةَ تجاه الحجر الأسود، واجعله على يمينك؛ لتمر أمامه بكل بدنك، واستقبله بوجهك وصدرك، وارفع يديك كما ترفعها في تكبيرة الإحرام بالصلاة؛ ناويًا الطواف، مُكبِّرًا، مُهلِّلًا، ناطقًا الشهادة، وقل: اللهم إيمانًا بك، وتصديقًا بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعًا لسُنَّة نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
اجعل الكعبةَ على يسارك مبتدئًا من قُبالة الحجر الأسود، وسِرْ مع الطائفين حتى تُتمَّ سبعة أشواطٍ بادئًا بالحجر الأسودِ ومنتهيًا إليه في كلِّ شوط.
الرسالة الخامسة :أخي الحاج:استخدم الطُّرُق المخصصة للمشاة عند رغبتك في المشي. استفِدْ من التطبيقات الإلكترونية المخصَّصة.حافظ على ممرَّات الطوارئ خاليةً من أيِّ عوائق أو حقائب.اتبع الإرشادات والإجراءات خلال تنقُّلِك بين المناسك والمشاعر.
الرسالة السادسة: أخي الحاج:لا تتأثر ببعض السلوكيات غير المنضبطة، واحتفظ دائمًا بالهدوء والسكينة.تجنب تمامًا المزاحمة أثناء أداء المناسك.
الرسالة السابعة: أخي الحاج: احرص على: بقائك في الحَرَم أطول وقت ممكن. النظر إلى الكعبة، وقراءة القرآن الكريم. الطواف حول البيت كلَّما وجدتَ القدرة على ذلك.لا تتعجَّل في أداء الشعائر؛ مما قد يُسبِّب لك أو لغيرك الإجهادَ والمشقَّة.
الرسالة الثامنة: أخي الحاج والمعتمر.. إنَّ من أكثر الممارسات إساءةً وأشدِّها ضررًا على سلامة ضيوف الرحمن هو التخلُّف عن الموعد الذي حُدِّدَ لكل معتمِرٍ فيه وقتُ رجوعه إلى بلده، لإدراك الحج أو غير ذلك، وهذا التخلُّف حرامٌ شرعًا.
الرسالة التاسعة: أخي الحاج: المناسك إما "قِران" أو "تمتع" أو "إفراد":فإذا أحرَمتَ بالحج والعمرة معًا، فيستحب أن تقُول عند التلبية: «لبيك بحجٍّ وعمرةٍ»، ويُسمَّى هذا النوع «القِرَان»، ويستوجب أن تبقى على صفة الإحرام حتى تنتهي من جميع أعمال الحج.
أما إذا أحرمتَ بالعمرة وحدَهَا، فيستحب أن تقُول عند التلبية: «لبيك بعمرة»، وهذا النوع يُسمَّى «التمتع» وهذا النوع يستوجب أن تكون في نفس الرحلة دون العودة إلى بلدك وأن تبقى على صفة الإحرام حتى تنتهي من أعمال العمرة، وبعدها يجوز لك أن تلبس ثيابك المعتادة حتى يأتي يوم التروية -8 من ذي الحجة- فتنوي الحج وتُحرِم من أيِّ مكان أردتَ كأنك من أهل مكةَ المكرمة.
أما إذا أحرمتَ بالحج وحدَه، فيستحب أن تقُول في التلبية: «لبيك بحجٍّ»، وهذا النوع يُسمَّى «الإفراد» ويستوجب هذا النوع أن تبقَى على صفة الإحرام حتى تنتهي من جميع أعمال الحج.
الرسالة العاشرة: أخي الحاج والمعتمر.. إن مواعيد العودة من العمرة والحج ولوائح تحديد أعداد الحجيج إنما جُعِلَت للمصلحة العامة والحفاظ على سلامة الحجاج والمعتمرين وتيسير أدائهم لمناسكهم ومخالفتُها تُسبب المضارَّ، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ».