السبت، 07 يونيو 2025 12:44 م

جماعة الإخوان عدوة لكل مشروع وطنى.. والتشفير والاغتيالات جزء من عقيدتها.. باحث يرصد التاريخ الدموى للجماعة الإرهابية.. هشام النجار: الإخوان جماعة تأسست على الإرهاب.. وتاريخها سجل أسود من الخيانة

جماعة الإخوان عدوة لكل مشروع وطنى.. والتشفير والاغتيالات جزء من عقيدتها.. باحث يرصد التاريخ الدموى للجماعة الإرهابية.. هشام النجار: الإخوان جماعة تأسست على الإرهاب.. وتاريخها سجل أسود من الخيانة الإخوان - صورة أرشيفية
الخميس، 05 يونيو 2025 10:10 ص
كتب كامل كامل
أكد الباحث المتخصص في شئون الإرهاب هشام النجار، أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تكن يومًا فصيلًا وطنيًا، بل كيانًا معاديًا للدولة المصرية منذ لحظة تأسيسه، موضحًا أن الجماعة تتخذ من العداء المتجذر لمؤسسات الدولة الوطنية – وفي القلب منها الجيش المصري – جزءًا من عقيدتها التنظيمية، وليس موقفًا سياسيًا عابرًا.
 
وقال النجار، في تصريحات لـ"اليوم السابع" إن هذا العداء ليس وليد اليوم، بل يمتد تاريخيًا على مدار ما يقرب من قرن من الزمان، فقد كانت جماعة الإخوان دومًا في صف أعداء الدولة المصرية، وعملت على تقويض مشروعها الوطني في جميع المراحل، مستشهدًا بما قامت به الجماعة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي من تحريض، تشويه، وعداء صريح تجاه مشروعات وطنية كبرى في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
 
وأوضح النجار، أن الجماعة هاجمت مشروع السد العالي، ووقفت ضد الإصلاح الزراعي، ورفضت تحديد الملكية، وحرّضت ضد اتفاقية الجلاء، بل وهاجمت قرار تأميم قناة السويس، فقط لأن هذه المشروعات الكبرى تمّت على أيدي قادة وطنيين حقيقيين تصدوا لخرافات الجماعة وضلالاتها.
 
وأضاف النجار: "ما تفعله جماعة الإخوان اليوم ليس جديدًا، فهو امتداد مباشر لتاريخها الأسود. فكما مارست العنف والإرهاب في الخمسينيات، هي اليوم تمارس نفس النهج من خلال اللجان النوعية والخلايا المسلحة، وتستهدف الدولة بكل ما تمثله من مؤسسات وطنية، لا لشيء إلا لأن الوطن نفسه يتناقض مع مشروعها المغلق والخطر."
 
وأكد النجار، أن الإرهاب والعنف والاغتيالات ليست ردود فعل لحالة سياسية معينة، بل جزء لا يتجزأ من فكر الإخوان ومناهجهم، مشيرًا إلى أن تاريخ الجماعة الإرهابية يكشف عن ارتباطها العضوي بكل ما يهدد أمن الوطن وسلامة أبنائه، سواء عبر العمليات الإرهابية أو محاولات قلب النظام أو تفجير مقدرات الدولة.
 
وأشار إلى أن جماعة الإخوان مارست العنف المسلح بعد ثورة يوليو 1952 بنفس القدر من الدموية الذي مارسته بعد ثورة 30 يونيو 2013، موضحًا أن الفرح بالمشروعات الوطنية والإنجازات الحضارية لم يكن يومًا جزءًا من وجدان الجماعة، بل على العكس، كانت قياداتها تفرح فقط بالدمار والتخريب.
 
وكشف، أن المؤرخ عبد الرحمن الرافعي وثّق واقعة تؤكد نوايا الجماعة الإجرامية منذ وقت مبكر، حين أشار إلى أن الإخوان خبّأوا كميات من المتفجرات في مزارع خاصة تكفي لنسف أجزاء كاملة من القاهرة والإسكندرية، ما يثبت أن العنف ليس خيارًا بل أصل في العقيدة الإخوانية.
 
واستعرض النجار سجل جرائم الجماعة، مؤكدًا أنها وراء اغتيال شخصيات وطنية بارزة مثل رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي، والقاضي أحمد الخازندار، ومحاولة اغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وهو ما يؤكد أن كل من يعارض مشروعهم الظلامي يصبح هدفًا مشروعًا في عرفهم الإجرامي.
 
وأضاف أن الجماعة اليوم لا تختلف عن صورتها القديمة، بل زادت تطرفًا وتوحشًا، إذ شكّلت اللجان النوعية والخلايا الإرهابية بعد سقوط حكمها في 2013، وارتكبت أعمال عنف دموية استهدفت رموز الدولة، على رأسهم الشهيد المستشار هشام بركات، فضلًا عن استهداف محطات الكهرباء والمرافق الحيوية، بهدف تركيع الدولة وزرع الفوضى.
 
وأكد النجار،  أن جماعة الإخوان كانت ولا تزال ضد كل ما هو وطني، وضد كل إنجاز، وضد كل بارقة أمل في حياة المصريين، لأنها جماعة لا تؤمن بفكرة الوطن، ولا تعترف بالمواطنة أو الدولة الحديثة، بل تسعى فقط إلى فرض مشروع ظلامي متخلف يرتدي عباءة الدين زورًا وبهتانًا، مضيفا :"الإخوان كيان معادٍ للوطن منذ نشأته، وتاريخها سلسلة من المؤامرات والدم، ولا بد من مواجهة فكرها كما نواجه إرهابها، حتى لا يتكرر ما عانته مصر والمنطقة بسببها عبر عقود".

print