توابع هجوم المسيرات تتوالى.. نتنياهو يتجاهل دعوات ضبط النفس.. ويؤكد: سنتخذ قرارنا بأنفسنا.. رئيسي يحذر من رد ضخم وقاسى حال تعرض إيران لأي عمل عسكري.. وأسوشيتد برس تشكك فى دعم واشنطن لتل أبيب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلاده وحدها لها القرار ما إذا كانت سترد على الهجوم الإيراني الذي حدث خلال الأسبوع الماضي وكيفية الرد، متجاهلا دعوات ضبط النفس من الحلفاء، وفقا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

وتعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني دون أن تحدد متي أو كيف تاركة المنطقة تستعد لمزيد من التصعيد بعد أشهر من الاضطرابات المستمرة المرتبطة بحرب غزة ويحث حلفاء إسرائيل نتنياهو منذ الهجوم على التراجع عن أي رد قد يتصاعد ويزيد التوترات وتكررت هذه الدعوات خلال زيارات وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا.

جاءت الضغوط الدبلوماسية في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الإيراني من أنه حتى أصغر غزو لأراضيه سيؤدي إلى رد فعل ضخم وقاس.

وفي حديثه خلال اجتماع لحكومته، قال نتنياهو إنه التقى يوم الأربعاء بوزيري الخارجية الزائرين وشكرهما على دعم بلديهما، لكنه قال إن إسرائيل ستوجه الدعوة من تلقاء نفسها بشأن كيفية الرد على الرغم من كل أنواع الاقتراحات والنصائح الواردة من حلفاء إسرائيل، الذين ساعد بعضهم بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا إسرائيل في صد الطائرات بدون طيار الإيرانية.

وقال نتنياهو: "أريد أن أكون واضحا سنتخذ قراراتنا بأنفسنا .. إن دولة إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها".

وقالت الوكالة الأمريكية أنه على الرغم من الخطاب الصارم، يبدو من غير المرجح أن تهاجم إسرائيل إيران بشكل مباشر دون دعم حليفتها الكبرى، الولايات المتحدة، لكنها قد تلجأ إلى أساليب أكثر سرية مثل استهداف كبار القادة الإيرانيين أو الجماعات المدعومة من إيران في بلدان أخرى، أو إطلاق هجوم عسكري أو شن هجوم إلكتروني ومن غير الواضح كيف سترد إيران بعد ذلك، بالنظر إلى التوترات المتصاعدة وأي خطأ في التقدير من قبل أي من الجانبين يهدد بإشعال حرب إقليمية.

وقالت إدارة الرئيس جو بايدن يوم الثلاثاء، إنها ستفرض عقوبات جديدة على إيران وعملت على تنسيق انتقاد عالمي للهجوم مع حث جميع الأطراف على وقف التصعيد، وقال مسؤولون أمريكيون في وقت سابق من هذا الأسبوع إن بايدن أبلغ نتنياهو بأن واشنطن لن تشارك في أي عمل هجومي ضد إيران.

وتشن إسرائيل وإيران حرب ظل منذ عقود، لكن الضربة التي وقعت في نهاية الأسبوع كانت أول هجوم عسكري إيراني مباشر على إسرائيل.

ومع تصاعد التوترات، عزز حلفاء إسرائيل رسالة ضبط النفس، ودعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى الهدوء خلال زيارتين منفصلتين للمنطقة.

وقال كاميرون: من الواضح أن الإسرائيليين يتخذون قرارا بالتحرك ضد إيران، وأعرب عن أمله في أن يفعلوا ذلك بطريقة ذكية وقوية ولا تفعل سوى أقل قدر ممكن لتصعيد هذا الصراع.

وقالت بيربوك إن ألمانيا تقف تضامنا كاملا مع إسرائيل لكنها دعت إلى ممارسة ضبط النفس، وقالت: يجب على الجميع الآن التصرف بحكمة ومسؤولية. أنا لا أتحدث عن الاستسلام. أنا أتحدث عن ضبط النفس الحكيم الذي لا يقل عن القوة لأن إسرائيل أظهرت بالفعل قوتها بانتصارها الدفاعي في نهاية الأسبوع، وقال الوزراء إنهم سيضغطون من أجل فرض المزيد من العقوبات الدولية على إيران.