الثلاثاء، 30 أبريل 2024 11:51 ص

إسرائيل تدق طبول الحرب.. تل أبيب تٌغامر بمستقبل الشرق الأوسط وتستعد لمهاجمة إيران..بريطانيا: اتخذت القرار ونخشى التصعيد.. وتقارير غربية تكشف تحركات طارئة للحرس الثورى الإيرانى.. وطهران تحذر: ردنا سيكون عنيفًا

إسرائيل تدق طبول الحرب.. تل أبيب تٌغامر بمستقبل الشرق الأوسط وتستعد لمهاجمة إيران..بريطانيا: اتخذت القرار ونخشى التصعيد.. وتقارير غربية تكشف تحركات طارئة للحرس الثورى الإيرانى.. وطهران تحذر: ردنا سيكون عنيفًا الرئيس الايرانى
الأربعاء، 17 أبريل 2024 06:00 م
كتبت آمال رسلان

"نذير شر" يحوم حول منطقة الشرق الأوسط بعد تقديرات دولية برغبة إسرائيل في توجيه هجوم مضاد على إيران، ويبدو أن الحكومة الإسرائيلية لم تنصاع لنصائح الأصدقاء وفى مقدمتهم واشنطن بعدم الرد والتزام الطرق الدبلوماسية للتعامل مع الهجوم الايرانى على إسرائيل الذى نفذته السبت الماضى بمسيرات وصواريخ كروز.

وبعد ثلاثة أيام من المداولات والاجتماعات داخل مجلس الحرب الاسرائيلى شابتها الخلافات والانقسامات، لم تعلن تل أبيب رسميا عن اتخاذها القرار بتنفيذ هجوم مضاد ضد طهران، ولكن تسريبات عن مسئولين أمريكيين كشفت عزم حكومة نتنياهو المغامرة بمستقبل المنطقة بأكملها، تلك التسريبات أكدها وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون خلال زيارته لإسرائيل.

,قال كاميرون، اليوم الأربعاء، إنه "من الواضح أن إسرائيل اتخذت قرارا بالرد على الهجوم الإيراني"، معربا عن أمله في أنها "ستنفذ ذلك بطريقة تبقي على التصعيد عند الحد الأدنى"، وذكر كاميرون خلال زيارة يجريها لإسرائيل، الأربعاء: "من الواضح أن الإسرائيليين يتخذون قرارا بالتحرك.. نأمل بأن ينفذوا ذلك بطريقة لا تؤدي إلى التصعيد قدر الإمكان".

وأضاف أن بلاده تريد فرض عقوبات منسقة على إيران، مشيرا إلى أن "على مجموعة السبع أن تبعث برسالة لا لبس فيها" إلى طهران.

وفى المقابل حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسى، من قوة الرد الإيراني في حال شنت إسرائيل هجومًا على الجمهورية الإسلامية بعد الهجمات الإيرانية على إسرائيل قبل أيام قليلة، وقال خلال عرض عسكري في طهران بمناسبة عيد الجيش: "هجوم السبت كان محدودًا، وأنه إذا أرادت إيران تنفيذ هجوم أكبر، فلن يبقى شيء من النظام الصهيوني".

وهدد رئيسي، إسرائيل قائلًا إن أي "أصغر غزو من قبل إسرائيل سيواجهه رد إيراني رهيب وشديد"، وتحدث رئيسي في أثناء العرض العسكري الذي تم نقله إلى ثكنة عسكرية شمال العاصمة طهران من مكانه المعتاد على طريق سريع في الضواحي الجنوبية للمدينة. ولم تقدم السلطات الإيرانية أي تفسير لتغيير مكان العرض، ولم يبثه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة كما كان يفعل في السنوات السابقة.

وتأكيدا لتلك الأنباء حول قرب هجوم اسرائيلى مضاد، قالت هيئة البث الإسرائيلية، أن تل أبيب قررت كيفية الرد على الهجوم الإيراني، إلا أن الخلافات لا تزال قائمة حول التوقيت، وأضافت أن وزير الدفاع يوآف غالانت اجتمع ليلا مع القادة العسكريين لبحث الرد على إيران، كما تابعت أن وزراء في الحكومة طالبوا نتنياهو باستهداف منشآت حساسة في إيران.

وبالتزامن مع ذلك قدرت الولايات المتحدة أن إسرائيل ستنفذ هجومًا محدودًا على الأراضي الإيرانية، لكنها تؤكد أيضًا أن إسرائيل لا تشارك المعلومات حول هذا الأمر مع واشنطن، وبالتالي فإن الخطط ليست واضحة.

 وقالت شبكة سي بي إس، اليوم الأربعاء، نقلا عن مصدر أن الولايات المتحدة لا تعرف أيضًا ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستعلمها قبل توجيه الضربات، لافتا إلى واشنطن تخشى ألا تقوم إسرائيل بإبلاغها مسبقًا بمثل هذا الهجوم، ونقلت عن مسؤول في الحكومة الإسرائيلية، لم تسمه، قوله إن "فرص تنفيذ ضربة انتقامية كبيرة في إيران تتضاءل مع مرور كل يوم".

وتحدثت تقارير صحفية أمريكية عن أن قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا "تتخذ إجراءات طارئة تحسباً لهجوم إسرائيلي"، مشيرة إلى أن بعض عناصر الحرس الثوري أخلوا قواعدهم بسوريا، ولم يبقَ سوى عدد قليل من القوات للدفاع عن ترسانات الأسلحة.

ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، قالت مصادر سورية وإيرانية أن الحرس الثوري اتخذ إجراءات "طارئة" لمنشآته في جميع أنحاء سوريا، مضيفة أن بعض أعضاء الحرس الثوري أخلوا قواعدهم في سوريا، بينما يقوم آخرون بذلك في الليل عندما تكون الضربات الإسرائيلية محتملة على الأرجح.

وقال أحد المصادر للصحيفة إن الجنود ذوي الرتب المنخفضة يختبئون في المركبات أو المحلات التجارية في دير الزور ودمشق، بينما يستأجر كبار الضباط شققاً في المباني السكنية لتجنب اكتشافهم، واعتبرت الصحيفة أن هجوم إيران بالمسيّرات والصواريخ على إسرائيل "انحرف" عن استراتيجية عسكرية إقليمية استمرت لسنوات.

واستشهدت بتصريح لقائد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، اللواء حسين سلامي، بعد الضربة الإيرانية ضد إسرائيل والذى قال :"لقد قررنا إنشاء معادلة جديدة"، أضاف سلامي أن أي ضربة لمصالح إيران في المنطقة ستُقابل بهجمات مباشرة من إيران.

 

 


print