بعد واقعة اللاعب أحمد رفعت.. هل هناك خطورة عند ممارسة الرياضة في رمضان؟.. الخطورة على المرضى فقط.. وتكون بعد الفطار بساعتين في بعض الألعاب.. و6 أسباب لتوقف عضلة القلب و3 أعراض

لازال الحديث مستمر حول السقوط المفاجىء للاعب أحمد رفعت، نجم مودرن فيوتشر، الذى تعرض لتوقف فى عضلة القلب لمدة ساعة ونصف بمباراة فريقه أمام الإتحاد السكندرى أمس، ونقله إلى أحد المستشفيات القريبة من ملعب المباراة، وذلك رغم  كل محاولات الإنعاش من قبل الطاقم الطبى فى أحد المستشفيات القريبة من الملعب قبل أن تتحسن الأمور طبياً وعودة النبض للقلب، إلا أنه لا تزال حالة أحمد رفعت غير مستقرة طبياً، ولن يتم نقل اللاعب إلى أى مستشفى آخر خلال الوقت الحالى، حتى الاطمئنان على استقرار حالته بشكل تام لعدم المخاطرة بسلامته، مضيفاً أن اللاعب استعاد إدراكه خلال الساعات الماضية.

 

ويخضع أحمد رفعت صانع ألعاب مودرن فيوتشر لفحوصات طبية متخصصة على القلب، فى الساعات المقبلة، وذلك للتعرف على سبب التوقف المفاجئ لعضلة القلب، والذى تسبب فى سقوطه على أرض الملعب خلال مشاركته فى مباراة فريقه أمام الاتحاد السكندرى، وهو الأمر الذى ربطه العديد من الأطباء والمتخصصين في عالم الرياضة بممارسة الرياضة عقب الإفطار، لأنه الجسم يكون قد فقد كمية السوائل، وذلك على الرغم من أن كثير من الأطباء وخبراء الصحة العامة ينصحون بممارسة الرياضة جنبًا إلى جنب مع الصيام، لأنه يمنع زيادة الوزن، ولتنشيط الدورة الدموية ونفض الخمول والكسل والتخلص من الطاقة السلبية.

 

 

هل هناك خطورة عند ممارسة الرياضة في رمضان؟

 

في التقرير التالى، يلقى "برلماني" الضوء على الأسباب التي تؤدى لخطورة ممارسة الرياضة في أوقات الصيام سواء قبل الإفطار أو بعده، وتأثير ذلك على القلب، وضرورة التوعية اللاعبين فى عدم رج رأس اللاعب وعدم الإلتفاف حوله، والإجابة على حزمة من الأسئلة حول ممارسة الرياضة في رمضان، ما المدة والتوقيت المناسب؟ وما الرياضات المناسبة للصائم، وما الفترة المفضلة لممارسة الرياضة وتوقيتها أثناء الصيام أم بعد الإفطار؟ وما هي المدة الملائمة؟ خاصة وأن الرأي الطبي المعتمد يؤكد أن الرياضة في رمضان أكثر أهمية من أي وقت آخر، ولكن ذلك بشروط وضوابط حفاظا على صحة الشخص أو اللأعب - بحسب الدكتور محمد جاب الله – استشارى الطب الشرعى وعضو الجمعية اليابانية للعلوم الطبية الشرعية.

 

 

في البداية - أفضل وقت لممارسة الرياضة يختلف من فئة إلى أخرى ومن شخص لأخر، فمثلا الشخص البدين يفضل له الرياضة أثناء فترة الصيام لمدة نصف ساعة يومياً، لكن يشترط ألا يكون يعاني من أمراض الكلى والقلب والشرايين، خاصة وأن مدة التمرين تختلف تبعاً لصحة الفرد، وعامل السن يؤثر أيضا على مدة التمرين، لكن بصفة عامة يفضل ممارسة الرياضة أثناء الصيام لمدة نصف ساعة يوميًا، وتتنوع هذه الرياضات، بين السباحة ولعب الكرة بأنواعها وركوب الدراجات والخيل والمشي، وبالنسبة للرياضات التي تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا مثل رفع الأثقال فيفضل تأجيلها لفترة المساء بعد نحو ساعتين من تناول الإفطار – وفقا لـ"جاب الله". 

 

 

الأصل أنها مفيدة ولكن الخطورة على المرضى

 

أما بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أمراض الكلى والقلب وغير ذلك، ويرغبون في ممارسة الرياضة فمن الأفضل أن يتم ذلك بعد تناول الإفطار أيضًا، وذلك لأخذ جرعة كافية من المياه، لأن المجهود البدني الرياضي يضاعف إفراز العرق ومن ثم يحدث استهلاكاً للماء في الجسم، وضرورة الحذر من خطورة ممارسة الرياضة المجهدة لمرضى الكلى، ومن لديهم حصوات بولية، لأنها تزيد احتمالية تواجد الحصوات، وكذلك من لديهم دهون على القلب أو أمراض الشرايين تزيد معدلات إصابتهم بالجلطات، لذلك فمن الأفضل الاقتصار على رياضة المشي، ويفضل أن يكون ذلك قبل شروق الشمس وفي فترة المساء – الكلام لـ"جاب الله".

 

هل يتأثر أداء اللاعبين من الصيام؟

 

يجب أن يأكل لاعب كرة القدم ما لا يقل عن 3 وجبات كبيرة كل يوم، ولكن ذلك قد يتغير بالطبع خلال شهر رمضان بسبب الصيام، وتختلف احتياجات الماء أيضًا، فعادة ما يحتاج الجسم أثناء مباراة كرة القدم إلى الترطيب نتيجة بذل الجهد والتعرق، وفي حال الصيام برمضان، لن يستطيع اللاعبون القيام بذلك، ومن ثم ربما يتعرضوا لخطر الجفاف ومضاعفاته، ويجب على المدربين أيضًا مراقبة حمل تدريب اللاعب والحالة المزاجية والتحفيز، وما إن كان هناك أي انحراف كبير عن أدائه قبل رمضان والتدخل والمساعدة عند الضرورة. 

 

 

مؤسسة القلب الأمريكية

 

وحسب مؤسسة القلب الأمريكية فإن توقف عضلة القلب هو فقدان وظيفة القلب بشكل مفاجئ، عندها يتوقف القلب فجأة عن النبض، وعندما يحدث هذا، يتوقف أيضًا تدفق الدم إلى الدماغ وبقية الجسم، وهى حالة طبية طارئة، إذا لم يتم علاجها سريعا، فإنها غالبا ما تسبب الوفاة، ويحدث توقف عضلة القلب عندما يتعطل النظام الكهربائي للقلب، أو يتوقف القلب عن النبض بشكل صحيح، ويمكن أن يؤدى إلى الموت بسرعة إذا لم يتم اتخاذ الخطوات المناسبة على الفور، وقد يتم إنقاذ الحالة إذا تم إجراء الإنعاش القلبى الرئوى واستعادة إيقاع القلب الطبيعى فى غضون بضع دقائق.

 

أسباب توقف عضلة القلب

 

يحدث توقف عضلة القلب نتيجة وجود مشكلة فى النظام الكهربائى للقلب، خاصة فى منطقة الرجفان البطينى عندما لا يستطيع القلب ضخ الدم، تشمل المشاكل التى قد تؤدى إلى توقف عضلة القلب ما يلى:

 

1-مرض القلب التاجي.

2-النوبة القلبية.

3-مشاكل القلب، مثل أمراض القلب الخلقية، ومشاكل صمام القلب، ومشاكل ضربات القلب.

4-مستويات غير طبيعية من البوتاسيوم أو المغنيسيوم.

5-الإجهاد البدني الشديد

6-يمكن لبعض الأدوية أن تزيد من احتمالية حدوث اضطراب في ضربات القلب. 

 

 

أعراض توقف عضلة القلب

 

لا يعاني معظم الأشخاص من أي أعراض حتى تحدث، وقد تشمل الأعراض ما يلي:

 

1-فقدان مفاجئ للوعي.

2-توقف النبض.

3-لا يوجد تنفس.

 

 

علاج توقف عضلة القلب:

 

يحتاج توقف القلب إلى علاج طارئ على الفور لبدء القلب من جديد، من خلال الإنعاش القلبي الرئوي الذى يمكن أن يساعد في الحفاظ على تدفق الأكسجين في الجسم حتى وصول الرعاية الطارئة، والصدمة الكهربائية التي يمكن أن تجعل القلب ينبض بشكل طبيعي مرة أخرى.