السبت، 11 مايو 2024 09:20 ص

"برعاية إسرائيلية.. إفطار رمضانى بنكهة البارود".. تل أبيب تُجهض آمال الغزاوية بوقف إطلاق النار فى رمضان.. الصحف العبرية تكشف: إسرائيل السبب فى عرقلة المفاوضات.. والأمم المتحدة: نصف مليون شخص على حافة المجاعة

"برعاية إسرائيلية.. إفطار رمضانى بنكهة البارود".. تل أبيب تُجهض آمال الغزاوية بوقف إطلاق النار فى رمضان.. الصحف العبرية تكشف: إسرائيل السبب فى عرقلة المفاوضات.. والأمم المتحدة: نصف مليون شخص على حافة المجاعة تعثر هدنة رمضان - صورة أرشيفية
الأحد، 10 مارس 2024 10:00 م
كتبت آمال رسلان

أقبل رمضان على أهل قطاع غزة ليٌعمق من أزمتهم الإنسانية، فبدلا من الزينات والاحتفالات وتجهيز الولائم لإفطار أول أيام الصيام، استقبل أكثر من 2 مليون مواطن إفطارا من نوع خاص، وجبة دسمة برعاية الكيان الصهيوني المحتل بطعم البارود الذى يفوح في كل مكان من جرائم استمرار القصف، بعد أن أجهضت تل أبيب كل محاولات الوسطاء للتوصل لهدنة تقى الأبرياء.

وقضى تعثر الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار على آمال الغزاوية في قضاء شهر رمضان بدون قصف جديد، ويعيش سكان قطاع غزة أسوأ ازمة إنسانية عرفتها البشرية، حيث أكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن جريفيث، أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة على حافة المجاعة، وأن الأطفال يموتون جوعا، فيما تدخل الأعمال العدائية في القطاع شهرها السادس.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال جريفيث: "إن مجتمع العمل الإنساني على دراية بما يتعين عمله لإنقاذ الأرواح في غزة، ولكننا بحاجة إلى الظروف والضمانات المناسبة، يشمل ذلك وقف إطلاق النار والامتثال التام لقواعد الحرب، وتوفر نقاط دخول إضافية إلى القطاع ومزيدا من طرق الإمداد وسعة التخزين في غزة وتحسين حماية قوافل الإغاثة".

وشدد المسؤول الأممي على ضرورة توافر الحركة الحرة الآمنة للإمدادات الإنسانية عبر نقاط التفتيش، وإصلاح الطرق، وإزالة العبوات غير المنفجرة، وتعزيز دور القطاع التجاري.

وارتفع عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 31045 شهيدا وإصابة 72654 آخرين منذ 7 أكتوبر الماضى، وارتكب الاحتلال الإسرائيلي 8 مجازر في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وراح ضحيتها نحو 85 شهيدا و130 مصابا، لافتة أن هناك ارتفاعا ملحوظا في أعداد الشهداء الذي ارتقوا بسبب سوء التغذية والجفاف في القطاع إلى 25 شهيدا.

وفجرت الصحف العبرية مفاجأة مدوية، بعد أن كذبت رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو وقالت، إنه من عرقل المفاوضات وليس حماس، وقالت صحيفة معاريف إن من يتعنّت في موضوع صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس هو الجانب الإسرائيلي، وذلك في ظل تقارير تشير إلى خلافات بين المستويات السياسية والمهنية في الحكومة تسببت في تعثر المفاوضات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع، أن الوقت يمر، وقريبا لن يكون هناك جدوى من التفاوض لأنه لن يبقى أسرى محتجزون، لافتا إلى أنه إذا كان هناك من يتعنت في التفاوض الآن فهو الجانب الإسرائيلي، وأكد أن ما يحاول جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" ترويجه بشأن عدم اهتمام حماس بصفقة التبادل غير صحيح.

وكان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال -في بيان- إن "رئيس الموساد ديفيد برنيع التقى الجمعة رئيس "سي آي إيه" وليام بيرنز في إطار الجهود المستمرة للتوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن الرهائن".

وأضاف البيان، أن إسرائيل لا تزال تتواصل مع الوسطاء بهدف التوصل إلى اتفاق. وقال إن "حماس في هذه المرحلة تتمترس بمواقفها"، زاعما أن الحركة على ما يبدو ليست معنية بصفقة وتسعى إلى إشعال المنطقة خلال شهر رمضان على حساب السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن إسرائيل تستعد لتوسيع العمليات العسكرية في غزة على ضوء عدم التوصل إلى اتفاق، وأضافت القناة الإسرائيلية أنه "ما زال لحماس قوات عسكرية لم تتضرر، كتيبتان وسط قطاع غزة، و4 كتائب في رفح"، وأوضحت أن "البداية ستكون توسيع العمليات العسكرية في مخيمات بمنطقة الوسط، ومن ثم منطقة رفح"، لكنها أفادت بأن هذه الخطط لم تحصل بعد على الموافقة.

ووفقا لشبكة CNN، قال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إنه "لا يوجد موعد محدد بعد" لعودة مفاوضي حماس إلى القاهرة لاستئناف المحادثات حول التوصل إلى وقف لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن، وأضاف أنه "لا يوجد أي جديد"، موضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يرفض الاستجابة للمطالب الفلسطينية العادلة فيما يتعلق باحتياجات غزة الأساسية، وأضاف أن "وقف القتل والانسحاب وتقديم الإغاثة وعودة النازحين دون شروط" هي عوامل يجب أخذها في عين الاعتبار.

في حين أصر الجانب الإسرائيلي على حرية القيام بمهمات عسكرية أثناء الهدنة تحت ذريعة "المطاردة الساخنة" لمقاتلين فلسطينيين "يُشتبه" بأنهم يخططون للقيام بهجمات على الأهداف الإسرائيلية، ما يفتح الطريق أمام إسرائيل للقيام بعمليات معينة تحت ذرائع واهية.

كما رفض الجانب الإسرائيلي الانسحاب خارج التجمعات السكانية الفلسطينية بالقرب من الحدود، وأصرّ على استخدام تعبيرات منها "الانسحاب من المناطق المكتظة فقط"، ما يتيح لقواته البقاء في الضواحي وليس على الحدود أو قريباً منها كما اقترح الوسطاء.

كما هناك خلافاً آخر بشأن عودة النازحين إلى الشمال، إذ أصرّت إسرائيل على منْع من هم في سن حمْل السلاح (18-50 عاماً) من العودة، الأمر الذي رفضته الحركة لأنه "ينطوي على تقسيم وتشتيت العائلات"، وكذلك الأمر، رفض الجانب الإسرائيلي إزالة الحواجز العسكرية بين الشمال والجنوب.


print