"شل" و"مولر" فى اقتصادية قناة السويس.. shell للنفط تدرس تنفيذ مشروعا لخدمات تموين السفن بالغاز.. moller الدنماركية تتوسع فى محطة حاويات شرق بورسعيد.. ورئيس الهيئة: لدينا كافة المقومات لتنفيذ الاستثمارات الجديدة

تسعى دائمًا المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وذلك من خلال ما تحرص دائمًا على عمله من جولات ترويجية بمختلف دول العالم، والتي كان آخرها الجولة الترويجية بهولندا، حيث نجحت الهيئة الاقتصادية لقناة السويس خلال تلك الجولة في عقد العديد من اللقاءات مع كبرى الشركات العالمية العاملة في قطاعات النقل البحري والموانئ، والتي يوجد منها ما يستثمر بالمنطقة بالفعل والبعض الآخر يدرس الاستثمار بها.

 

ومن أبرز اللقاءات التى تمت خلال الجولة الترويجية بهولندا وقام بها وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على هامش مشاركته في الحفل الرسمي لتدشين السفينة لورا ميرسك أول سفينة تعمل بالوقود الأخضر في العالم، لقاؤه بمسئولي شركة شل العالمية، وهم روبرتو ماريا باتوملّي، المدير الإقليمي لقطاع الهيدروجين بالاتحاد الأوروبي، ورينيه سميتس، مدير تطوير أعمال الغاز المسال.

 

تناول اللقاء مشروعات الهيدروجين الأخضر وخطط المنطقة الاقتصادية نحو هذا القطاع الحيوى، حيث وقعت 9 اتفاقيات إطارية مع كبرى التحالفات العالمية لإنتاج الوقود الأخضر الذي تسعى المنطقة لتموين السفن به، وذلك بعد نجاحها في تموين أول سفينة تعمل بالميثانول الأخضر في ميناء شرق بورسعيد التابع لها.

 

كما ناقش الجانبان متطلبات مشروعات الهيدروجين الأخضر بمنطقة السخنة المتكاملة سواء محطة تحلية المياه، وممر الخدمات، ومزرعة الخزانات، وكذلك محطة الصب السائل، لخدمة إنتاج ونقل وتخزين الهيدروجين الأخضر، هذا بجانب ما استعرضه مسئولو شركة شل، من أنشطة وخدمات تموين السفن بالغاز الطبيعي المسال "LNG"، وإمكانية تنفيذ هذا النشاط بمصر من خلال موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

 

وقال مسئولو الشركة، أنه نظرًا للكثافة الكبرى للسفن العابرة بالمنطقة الاقتصادية سواءً بالمجرى الملاحي لقناة السويس أو بالموانئ التابعة للمنطقة، يمكن تنفيذ نشاط خدمات تموين السفن بسهولة في مصر، فضلًا عن توافر مقومات تنفيذ نشاط تموين السفن والبناء على النجاحات التي حققتها المنطقة الاقتصادية بعد استعادتها خدمات تموين السفن بالوقود التقليدي والأخضر بموانئ شرق وغرب بورسعيد والسخنة.

 

ومن اللقاءات المهمة أيضًا التى تضمنتها الجولة الترويجية وقام بها رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، لقائه برئيس المحطات المحورية بشركة إيه بي مولر ميرسك، لارس مايكل، والذى ناقش معه مستجدات مشروع محطة الحاويات "2" بميناء شرق بورسعيد، والعمل المشترك بين الشركة والمنطقة الاقتصادية على تعزيز تنافسية المحطة بضخ المزيد من الاستثمارات سعيًا لاستقطاب المزيد من تجارة الترانزيت للمحطة، وذلك للاستفادة من إمكانات شركة إيه بي مولر العملاقة التي تتعامل حاليًا مع 130 ألف سفينة سنويًا بـ 37 دولة، بمعدل 21.8 مليون حركة، من خلال 64 محطة وميناء، بحجم عمالة يبلغ 22 ألف عامل.

 

ومن جانبه، أكد وليد جمال الدين خلال اللقاء، على تقديم الهيئة كافة أوجه الدعم للشركة، من خلال تعزيز قدرات البنية التحتية للخدمات بالمحطة، للوصول بها للمنافسة عالميًا، فضلًا عن مناقشة تقديم خدمات الترانزيت لتصدير مختلف البضائع من الدول المجاورة خاصة تلك القادمة دول جنوب شرق آسيا والصين.

 

واشتمل ذلك اللقاء أيضًا، على اجتماع بين رئيس المنطقة الاقتصادية، ومارك نولت، المدير التنفيذي للمشروعات، بشركة إيه بي مولر، وقد تناول الاجتماع عرض لمخطط مشروع التوسعة بمحطة الحاويات رقم "2" بشرق بورسعيد، بطول رصيف 955 مترًا، وساحة 475 ألف متر مربع، وعدد 12 ونش رصيف.

 

ومن جهته، أفاد ممثل شركة مولر، بانتهاء أعمال تطهير الأرض بنسبة 95%، معلنًا وصول كافة الأوناش والمعدات الخاصة بالمحطة للتركيب بنهاية أكتوبر 2024 ،لافتًا إلى إنه تم انتهاء التصميم بنسبة 95%، ويجري التنسيق مع الشركة القائمة بتصميم رسومات المرحلة الرابعة من الرصيف والتفاصيل الأخرى ذات الصلة.

 

كما التقى رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، في ختام جولته الترويجية بهولندا، بمسؤولي وحدة إزالة الكربون بشركة مولر، لمناقشة جهود استبدال الوقود التقليدي ببدائل تعتمد على مصادر للطاقة المتجددة سعيًا لخفض انبعاثات الكربون ذات الأثر السلبي مناخيًا، مؤكدًا على توافر كافة المقومات اللازمة لتنفيذ الاستثمارات الجديدة بالمنطقة الاقتصادية، خاصة في مجالات وأنشطة تموين السفن بالوقود التقليدي أو الأخضر، هذا بجانب، توافر البنية التحتية المتكاملة لتنفيذ أي مشروع في مختلف الأنشطة الاقتصادية أو الخدمات البحرية.