"إحذروا الشائعات"؟.. لا صحة لإلغاء البطاقات التموينية واستبدالها بـ"الكارت الموحد".. الحكومة تنفى.. وبرلمانيون: المنظومة الجديدة ستختصر الكثير من الوقت والجهد.. والكارت اختيارى وليس إجبارى

تداولت بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى أنباء بشأن إصدار قرار بإلغاء كافة البطاقات التموينية واستبدالها بـ "الكارت الموحد" بدءً من أول أغسطس المقبل، الأمر الذى دفع المركز الإعلامى لمجلس الوزراء إلى التواصل مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، والتى نفت ذلك تمامًا.

وأكد المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، أنه لا صحة لإلغاء كافة البطاقات التموينية واستبدالها بـ"الكارت الموحد" بدءً من أول أغسطس المقبل، وأنه لم يتم إصدار أية قرارات بهذا الشأن، مُشددًا على استمرار العمل بالبطاقات التموينية دون إلغاء، مع انتظام صرف المقررات التموينية والخبز المدعم من خلالها عبر مختلف المنافذ التموينية.

بدوره قال النائب محمود الضبع، عضو مجلس النواب، إنه لا صحة لما تردد حول إلغاء كافة البطاقات التموينية واستبدالها بـ"الكارت الموحد"، مشيدًا ببيان المركز الإعلامى لمجلس الوزراء الذى نفى تلك الشائعات تمامًا، مشيرا إلى أن الكارت الموحد اختيارى وليس إجباريا على أصحاب البطاقات.

بدورها قالت النائبة رشا إسحق، أمين سر لجنة حقوق الانسان والتضامن الاجتماعى بمجلس الشيوخ، إن الكارت الموحد الذى تعتزم الهيئة القومية للبريد تطبيقه لدمج الخدمات الحكومية والتأمين الصحى عبر كارت واحد ليس إجباريا، وإنما لمن يرغب فقط من أصحاب البطاقات التموينية أو أى مواطن يستفيد من الخدمات البريدية ولديه حساب بهيئة البريد.

وذكرت، أنه يُجرى حاليا اتخاذ عدد من الخطوات التنفيذية لتطبيق الكارت الموحد، فى إطار تطبيق منظومة التحول الرقمى داخل مؤسسات الدولة المصرية، موضحا أن التطبيق الأولى والتجريبى للكارت سيكون على عدد محدود فى نطاق محافظة بورسعيد لمن يرغب من المواطنين، لكونها أول محافظة تنتهى من ميكنة منظومة التأمين الصحى.

كما أشاد النائب سيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، بإعلان وزارة التموين تطبيق منظومة "الكارت الموحد" بشكل تجريبى فى محافظة بورسعيد فور انتهاء التجارب الفنية، لاستخدامه فى صرف المقررات التموينية والخبز، إلى جانب سريان البطاقات التموينية كالمعتاد، مشددًا على أن هذه المنظومة ستختصر الكثير من الوقت والجهد.

وقال عضو مجلس النواب، إن الكارت الموحد يستهدف تبسيط حزمة الخدمات المقدمة للمواطنين، والتى تشمل خدمات التموين والتأمين الصحى الشامل، وخدمات البريد كمرحلة أولى، على أن يشمل الكارت تقديم باقى الخدمات من صرف المعاشات، واستخدامه فى المواصلات، والبنوك وغيرها من خدمات المدفوعات الإلكترونية فى المراحل المقبلة.

وذكر أن الحكومة تستهدف من "الكارت الموحد" بأن وجود كارت واحد يستطيع المواطن الحصول على كافة الخدمات من خلاله، فمثلا المواطن الذى لديه كارت بطاقة تموين للحصول على السلع التموينية والخبز المدعم، وكارت أخر للحصول على خدمات التأمين الصحى، وكارت ثالث للحصول على خدمات البريد يستطيع من خلال كارت واحد يسمى " الكارت الموحد " الحصول على كافة هذه الخدمات من الهيئات المتعددة من خلال "الكارت الموحد" بدلا من وجود أكثر من كارت لدى المواطن.