ندى سليم
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا عن وضع استراحات المعلمين خلال انعقاد الامتحانات الثانوية الفنية، لكن وزارة التعليم حسمت الجدل المثار حول هذه الصور التى تبين أنها تعود إلى عام 2016، لكن هذا لا يعني أنه ليس هناك أزمة حقيقية تواجه المعلمين خلال إقامتهم داخل تلك الاستراحات، لذا تناول مجلس النواب هذا الملف الشائك ضمن أزمات المنظومة التعليمية في مصر.
ومن جانبها قالت النائبة فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، إن أوضاع الاستراحات المخصصة للمعلمين، تعانى من الإهمال، مؤكدة أنه أمر غير مقبول أن تصل استراحات المعلمين لهذه الوضع من التردى، فى ظل شكاوى عديدة من قطاع كبير بسبب تدهورها، تزامنا مع كل موسم امتحانات مع نهاية العام الدراسى.
وأشارت عضو مجلس النواب، أنها سبقت وتقدمت بطلب إحاطة لوزير التعليم، مؤكدة أن فترة مراقبة المعلمين على الامتحانات الثانوية الفنية وغيرها، تعد من الفترات الشاقة على كل معلم، لذا لابد من توفير استراحات تليق بوضع ومكانة المعلم ومربى الأجيال فى المجتمع.
وتابعت سليم قائلة: "ماينفعش أبدًا يكون جزاء المعلم اللي سايب بلده وانتقل لبلد تانية عشان يشارك في عملية المراقبة على الامتحانات أنه يلاقي نفسه بيقيم في مكان غير آدمي لا تتوفر فيه حتى أدنى سبل الراحة بعد يوم طويل وشاق، وللأسف اللي وصل ليا أن هذا الوضع قد يفتح الباب لمحاولات إغراء البعض من ضعاف النفوس بتوفير أماكن أفضل للإقامة مقابل الإخلال بأعمال الرقابة والسماح بفرص للغش".
وقالت سليم، إنها بصدد تحرك برلمانى آخر فى هذا الملف، لأن كرامة المعلم واحترامه جزء أصيل من كرامة المجتمع.
وقال النائب جمال فؤاد، عضو مجلس النواب، إن المعلم المصري يحظى بمكانة كبرى بالمجتمع، لذا على وزارة التربية والتعليم أن تضع في اعتبارها تلك المكانة من كافة النواحي المادية والاجتماعية والمعنوية، لذا فإن قضية استراحات المعلمين التى تُثار كل عام لابد أن تكون من أهم أولويات الوزارة في خطة الاستعداد لموسم الامتحانات الثانوية العامة والفنية أيضا.
وأشار عضو مجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلماني"، إلى أن ملف استراحات المعلمين من ملفات الوزارة الشائكة، فكيف يمكن للمعلم الذى يقطع مئات الأميال من أجل خدمة المنظومة التعليمية، أن يمكث في سكن غير مؤهل ومجهز، وهذا بناء على شكاوى وردت من قبل الكثير من المعلمين، لاسيما في امتحانات الثانوية الفنية، مؤكدا أن الوزارة تخصص ميزانيات محددة للاستعداد لموسم الامتحانات بمختلف محافظات الجمهورية، لذا فلابد من منح هذا البند الأولوية الكبرى، لتوفير كافة سبل الراحة والأمان للمعلم لأداء وظيفته على أكمل وجه.
وأوضح "فؤاد"، أنه من المفترض أن يجد المعلم المراقب على الامتحانات راحته في مكان الإقامة، خصوصا في ظل تعدد الشكاوى من تهالك الأثاث وعدم النظافة الكافية للاستراحات.
وطالب الوزارة بالكشف عن خطتها في تجهيز الاستراحات الخاصة بالمعلمين، وتأهيلها بصورة جيدة حفاظا على مكانة المعلمين.
فاطمة سليم
