حيثيات تأييد حبس "جو هانى".. محكمة الاستئناف: المتهم حاول الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتن وتحقير وإزدراء الدين.. واعترف أن فعلته دفاعًا عن الدين المسيحى.. وكان واجبًا عليه الإبلاغ وليس سب الدين الإسلامى

أودعت محكمة الجنح والمخالفات المستأنفة – المنعقدة بمحكمة الإسماعيلية الابتدائية، حيثيات حكم تأييد حبس الشاب "يوسف هانى" 3 سنوات مع الشغل وكفالة 10 ألاف جنيه لإيقاف تنفيذ العقوبة مؤقتا عن الاتهام باستغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة لازدراء الدين الإسلامي والتعدي عليه.

 

صدر الحكم في القضية المقيدة برقم 7510 لسنة 2022 جنح مستأنف، المقيدة برقم 490 لسنة 2022 جنح ثالث، ضد يوسف هانى الشهير بـ"جو هانى"، برئاسة المستشار أحمد أسامة، وعضوية المستشارين أحمد حبلص، وأسلام محمود، وبحضور كل من وكي النيابة عبد الرحمن حسن، وأمانة سر محمد عبد الخالق. 

 

 

الوقائع.. شاب يسئ للدين الإسلامي عبر صفحته الشخصية

تخلص وقائع النزاع في ما ورد من أعمال وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان التابعة للنيابة العامة من تداول محادثة منسوبة للمتهم عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تحمل عبارات تسئ للدين الإسلامي ورسول الأإسلام، فتقدم كلا من حسام أبو بكر وحسام عبد الرحمن بالعريضتين رقمى 3011 و114 لسنة 2020 عرائض استئناف الإسماعيلية بطلب معاقبة المتهم لكون ما بدر منه يشكل جريمة ازدراء أديان.

 

وبسؤال المبلغان بالعريضتين: حسام أبو بكر، وحسام عبد الرحمن، شهدا بنشر وترويج المتهم لعبارات وصور تسئ للدين الإسلامي ولرسوله والقذف في شرفه والمنتمين الى الإسلام، وذلك على صفحة منسوبة للمتهم ومتاحة للعوام الإطلاع على محتواها مما يثير ما اتاه حفيظة المنتمين إلى الأإسلام، ويشكل جريمة أزدراء الأديان، وبسؤال ضابط الإدارة بالأمن الوطنى، أكد على توصل تحرياته إلى قناعة المتهم بأفكار تزدرى الدين الأسلامى ويروج لها عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الأجتماعى، وباستجوابه أقر بارتكابه الواقعة.   

 

 

التحريات تثبت صحة الواقعة.. والشاب يُقر بما فعل

وفى تلك الاثناء – حركت النيابة العامة الدعوى الجنائية قبل المتهم طالبة معاقبته وفقا لنص المادتين "98- و" و"171/5" من قانون العقوبات، وتم تكليف المتهم بالحضور أمام هذه المحكمة بإعلان قانونى إلا أنه لم يمثل، وقدمت الأوراق للمحاكمة الجنائية لذلك، حيث أنه من المقرر بنص المادة 238/1 من قانون الإجراءات الجنائية أنه: "إذا لم يحضر الخصم المكلف بالحضور حسب القانون في اليوم المبين بورقة التكليف بالحضور، ولم يرسل وكيلا عنه في الأحوال التي يسوغ فيها ذلك الحكم في غيبته بعد الإطلاع على الأوراق..."، ولما كان ذلك وحيث إن المتهم لم يمثل – هو أو من يمثله – أمام المحكمة رغم إعلانه قانونا، فإن المحكمة تصدر حكمها هذا غيابيا.

 

المحكمة في حيثيات الحكم قالت أن المجنى عليه قد نسب للمتهم ارتكابه واقعة استغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتن وتحقير وإزدراء الدين الإسلامى، وقد عزز من ذلك ما شهد به المبلغان من تضررهما مما نشره المتهم على صفحته الشخصية بأحد مواقع التواصل الإجتماعى والمتاح للعوام مطالعته، كما أيد ذلك ما توصلت إليه تحريات الأمن الوطنى وشهادة مجريها من ارتكاب المتهم للواقعة على أساس اعتقاده بأفكار متطرفة من شأنها إثارة الفتن، وحيث أن المتهم لم يمثل ليدفع الدعوى بأى دفع أو دفاع رغم إعلانه، فإن المحكمة تأخذ بتلك الأدلة وتطمئن لها ولإكتمال أركان الجريمة وثبوتها في حق المتهم.  

 

المحكمة تقضى بحبس الشاب 3 سنوات و10 ألاف جنيه لإيقاف التنفيذ مؤقتا

وبحسب "المحكمة": وأن المتهم مقتنع بالعديد من الأفكار التي تزدرى الدين الإسلامى ورسوله – صلى الله عليه وسلم – وأنه يقوم بترويج تلك الأفكار بأوساط مخالطيه وإدارة صفحة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى واستغلالها في نشر تلك الأفكار، ولا ينال ذلك ما قرره بتحقيقات النيابة العامة من أن ما قام به كان رد فعل ودفاع عن الدين المسيحى إذا كان واجب عليه أن يقوم بتقديم بلاغ بذلك، وليس القيام بسب الدين السلامى ورسوله الكريم، الأمر الذى تطمئن معه المحكمة لصحة اسناد الاتهام للمتهم وتقضى بمعاقبته عملا بنص مواد الاتهام سالفة الذكر والمادة 304/2 من قانون الإجراءات الجنائية.