- الدولة ألزمت نفسها لأول مرة باستراتيجية لحقوق الإنسان.. واهتمام غير مسبوق للمرأة والشباب
- كافة الأبواب كانت مغلقة أمام الشباب.. واليوم نراهم فى البرلمان ونواب محافظين وبالوزارات
- تقدمنا بـ 4 مشروعات قوانين ونستعد لتقديم قانون للمحليات
- تقديم قانون حماية الحيوانات اهتمام بالمواطن المصرى.. ولدينا 1952 نوع حيوانى 153 نوع تحت خط الانقراض منهم طائر العقاب "رمز علم مصر "
- تنسيقية شباب الأحزاب تجربة واعدة حققت حراك سياسى
- الموازنة الجديدة تواجه صعوبات فى ظل الأزمة العالمية.. وتتطلب ترشيد فى الإنفاق دون أعباء إضافية على المواطن
وسط أحزاب كثيرة خرجت من رحم ثورة 25 يناير، واجهت الاندثار والإغلاق، كان هناك حزب العدل، وهو حزب سياسى مصرى تم الإعلان عن تأسيسه فى مايو 2011، عقد المؤتمر الأول له فى حديقة الأزهر بالقاهرة، ورغم ما واجهه من تعثرات شأنه شأن أى كيان سياسي، إلا أن القائمين عليه أصروا على استمراره وأن يكون شريك فى منظومة التنمية بالجمهورية الجديدة.
ونجح الحزب فى تمثيله داخل برلمان 2021، بحصد 3 مقاعد، 2 بمجلس النواب لصالح عبد المنعم إمام رئيس الحزب، وهو يعد أصغر رئيس حزب فى مصر، وزينب السلايمى، ومقعد واحد بمجلس الشيوخ لصالح أحمد قناوى، وذلك من خلال مشاركته بالقائمة الانتخابية الموحدة من أجل مصر، والتى كان يشارك فيها ما يقرب من 11 حزب .
وكان لموقع "برلمانى" حوار مع عبد المنعم إمام، أصغر رئيس حزب فى مصر وأصغر نائب تولى أمانة سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، للتعرف على أجندة الحزب ورؤيته للمرحلة الراهنة، وإليكم نص الحوار:
"العدل" من أحزاب محدودة خرجت من رحم الثورة نجحت فى الاستمرار..كيف حرصتم على ذلك ؟
نعم، الحقيقة أنه لا توجد أى وسيلة للإصلاح السياسى إلا من خلال الأحزاب .. فترة الثورة كان هناك حالة من السيولة بالمرحلة من كثرة الاستحقاقات وتسبب فى إنهاك تلك الكيانات ولم تكن هناك فرصة لبنائها، ثم جاءت مرحلة الحرب على الإرهاب والتى تطلبت اصطفاف وطنى من الجميع وهو ما عمل عليه الحزب وكانت انطلاقته فى 2020، وهى مرحلة بناء المؤسسات والنظام السياسى وهو ما جعلنا نتحمس لعودته بقوة وتم انتخابى لرئاسته وتم هيكلته.
كيف تمت تلك المرحلة وما الذى واجهته من تحديات؟
كان هناك كتلة صلبة لقوام الحزب وتأخرنا قليلا نتيجة كورونا..وهو حزب ليبرالى اجتماعى ويرى نفسه صوت الطبقة المتوسطة المصرية، لأننا نراها صمام أمان المجتمع، ووجدنا أن الأحزاب خلال الفترة الأخيرة ركزت على قضايا الحريات وغاب عنها القضايا التى تهم الشارع وهو ما اتجهنا له وطرح البديل .
ما هى مواردكم المالية لتفعيل خطتكم الحزبية؟
نعتمد على اشتراكات الأعضاء بمساهمات شهرية والتبرعات بشكل أساسي، ولدينا 12 مقر على مستوى الجمهورية، ولا نسمح بسيطرة رجل أعمال على الحزب بشكل كامل حتى لا يكون "تكية" لأحد .
كيف نجح حزب العدل فى تمثيله بأكبر تحالف انتخابى وتواجده بالبرلمان؟
نحن حزب بروح شابة يقوم على الشراكة الجيلية وفتح منافذ للشباب، وحريصين على تقديم أنفسنا بشكل مختلف، وما قدمناه من منهج ومواقف ساعد فى عرض الانضمام علينا ونحن لسنا حزب محسوب على الأغلبية، بل معارضة لصالح الطبقة المتوسطة.
ولكن مفهوم المعارضة يختلف من كيان لآخر.. ما مفهومك أنت عنها؟
مصر أنهكت من كلمة التأييد المفرطة وكلمة لا فقط ..، و"احنا حزب ساعة الصح بنقول آه، وساعة الغلط بنقول لا" .. لسنا حزب تصيد مواقف بل مناقشة القضايا باتزان وانضباط بين الطرفين .. وحرصنا على التمثيل البرلمانى لتفتح آفاق أكثر فى استعراض رؤيتنا.
هل ترى إتاحة التمثيل البرلمانى لحزب العدل يترجم سياسة تمكين الشباب؟
بالطبع، قانون الانتخابات والدستور كفل التمثيل.. وما وصلنا إليه من اهتمام بالشباب نتيجة قناعة وإيمان من الرئيس السيسى لم نكن نتخيله، اتذكر قبل 2010 كانت أقصى تطلعاتنا هى انتخابات أمانة الشباب بالأحزاب وكانت هى المعركة الأساسية والمنفذ الوحيد لنا كشباب فى حزب ولا يوجد أى تدرج سياسى بعدها، أما الآن فنحن نرى الشباب فى البرلمان ونواب محافظين و الوزارات وكافة هذه الأبواب كانت مغلقة تماما .
هل يعود هذا الاهتمام الكبير للرئيس السيسى وحده؟
إن لم تكن هناك إرادة سياسة ورأس السلطة التنفيذية نفسه مقتنع ولديه إيمان بقدراتنا، لن يحدث ما حصلنا عليه، ومن ثم تم ترجمة الإجراءات وأصبح هناك برنامج رئاسى للشباب وتحفيز لهم فى الحصول على التمثيل بالبرلمان وغيره، وما بدأنا به فى تمكين المرأة والشباب به خطوات كثيرة أحزرناها وفتحت أبواب كثيرة لم تكن موجودة من الأساس، ومساحة المناقشة أصبحت موجودة، ولا زلنا نحتاج للمزيد.
كيف ترى تعامل الدولة مع ملف حقوق الإنسان؟
الدولة المصرية ألزمت نفسها باستراتيجية للدولة عن حقوق الإنسان، وهى تحدث لأول مرة وهو ما يسجل تقدم كبير لصالح المواطن، وسنعمل على المتابعه والتواصل لتنفيذ كامل ما جاء بالاستراتيجية ليتحقق على أرض الواقع تشريعيا وتنفيذيا.
ما هى أجندة الحزب فى البرلمان وما الذى تقدم به؟
أولوياتنا الاقتصاد، ملف البيئة، وريادة الأعمال، الحزب اعتمد على الطريقة الإلكترونية ويتعامل بالوسائل المبتكرة، على سبيل المثال أنا أول نائب يتواجد على التيك توك .. فالحزب يحرص على التواصل مع الشباب بكل الطرق، وتقدمنا بـ4 مشروعات قوانين منها ما يخص حكم الإدارة المحلية وآخر عن حماية الحيوانات ونستعد لتقديم قانون عن المجالس المحلية، وآخر عن حل مشكلة الغارمات بالتعاون مع إحدى الجمعيات الأهلية، ونتبنى قضايا أخرى تتعلق بالتوعية والتعامل مع الأطفال وريادة الأعمال وسنطلق مبادرة فى إطار بناء الكوادر الشابة وتأهيلها.
مشروع قانون حماية الحيوانات وتنظيم مؤتمر أليف..ألا تراه صعب فى ظل التوقيت الحالى وملائمته لطبيعة المجتمع المصري؟
نريد إلقاء الضوء على الكائنات الحية ما دون الإنسان، والاهتمام بهم، فنحن لدينا 1952 نوع حيوانى منهم 153 نوع تحت خط الانقراض و8 متبقين فقط من الثدييات، وهو ما يحدث خلل فى التوازن البيئي، مثلا طائر العقاب "رمز علم مصر" مهدد بالانقراض، وهو ما استدعى قانون لضبطها واهتمامنا بهذه الحملة هو اهتمام أصيل للإنسان نفسه وعدم تهديد أمنه، والقانون ينظم التربية وطريقة التعامل مع الحيوانات كما نقوم بتحركات مجتمعية للتوعية .
كيف تختلف سياسة الحزب عن غيره من الكيانات؟
نحرص على أن نكون حزب شارع والتواصل مع المواطنين بشكل مباشر ولا اهتمام بالمظاهر أو التكلف فى الفعاليات خاصة موائمتها مع موازنة الحزب، وننظم جولات على مدار العام فى زيارة الصعيد ومحافظات الجمهورية.
ما الذى يهدف إليه الحزب خلال الفترة القادمة؟
تمثيل برلمانى أكبر وإقناع الجماهير بنا بما يعزز من فرصة تواجد الحزب، ونستعد لتقديم قانون انتخابات المحليات لمجلس النواب بواقع ثلثين قائمة مطلقة وثلث قائمة نسبية يتم إقرار القانون، إضافة إلى الاستعداد على المستوى الفنى بتأهيل شباب الحزب لانتخابات المحليات ونتمنى إجراؤها قريبا فهو استحقاق مهم لشبابنا وأولى لبنات إعداد الكادر السياسي.
كيف ترى تنسيقية شباب الأحزاب كتجربة بالساحة السياسية؟
تجربة سياسية واعدة، فتحت منفذ كبير للشباب وخرج عنها عدد كبير من الكوادر، كما قدم نوابها أداء برلمانى مميز وهى نموذج متفرد وداعم للحياة الحزبية وحراك بها وحفزت للشباب.
كيف ترى الموازنة الجديدة للدولة وإعدادها فى ظل الأزمة العالمية؟
هناك ارتباك يسود إعدادها، وتتطلب ترشيد فى الإنفاق حتى لا يكون هناك أعباء إضافية على المواطن ولابد من البحث عن موارد بديلة فى موازنة ١٩/٢٠ كان للحكومة 318 مليار ديون مستحقة لدى الغير زادت، ولا بديل عن النظر لملف الصناعة شاملة وليس أحادية النظر لصاحب المصنع وتوحيد جهات الرقابة، والحقيقة أن ما نواجهه أزمة خارجة عن إرادة الوطن.
كيف رأيت ما قام به الرئيس السيسى لصالح الشارع؟
الرئيس يشعر بنبض الشارع وجولاته بالشارع تؤكد للجميع أن القيادة السياسية موجودة وحاضرة وتجعله يشعر بارتياح، فالمواطن مستعد أن يتحمل إذا شعر أن الدولة تحرص على مراعاته وأنها تشاركه أزماته.
ما هى أبرز الجهود التى تقدمت بها لدائرتك "المحلة"؟
نحرص على تقديم الدور الخدمى بشكل واسع، نجحنا فى الوصول لأكبر موازنة إضافية للمحلة والمحافظة بـ 170 مليون تم تخصيص منهم 70 مليون للمدينة، كما تم تفعيل الجهود للعمل على تنفيذ مشروع كورنيش محور مرورى جديد للربط بين المحلة وسمنود، بجانب تطوير ورفع كفاءة 3 محطات صرف صحى.