السبت، 18 مايو 2024 09:56 ص

أرقام خطيرة ومفزعة..مصريون يأكلون رؤوس الأسماك وعظام المواشى يومين أسبوعيا بسبب الفقر

أرقام خطيرة ومفزعة..مصريون يأكلون رؤوس الأسماك وعظام المواشى يومين أسبوعيا بسبب الفقر الفقر
الأربعاء، 20 يوليو 2016 11:18 م
كتب مدحت وهبة
كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فى دراسة حول خصائص الأسر المعرضة لخطر انعدام الأمن الغذائى، أن أكثر من ثلث الأفراد المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائى أميون، وأن أكثر من خمسهم يعانون من مرضين مزمن وغير مزمن معًا، وأن 92.5% من الأسر المعرضة لخطر انعدام الأمن الغذائى تمتلك بطاقة تموينية، لكن تعانى من عدم كفاية بعض السلع التموينية مثل الزيت الذى يكفى خمس الأسر فقط.

وتهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على خصائص الأسر المعرضة لخطر انعدام الأمن الغذائى ونمط استهلاكها للسلع الغذائية ومدى كفاية الدعم المخصص لها، وذلك اعتمادًا على بيانات مسح متابعة وتقييم حالة الأمن الغذائى المصرى، الذى أجراه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عام 2015.

وأكدت الدراسة أيضا أن أكثر من ثلث الأفراد المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائى أميون، وأن أكثر من خمسهم يعانون من مرضين مزمن وغير مزمن معًا، وأنه فى حالة عدم كفاية الدخل يعتمد حوالى ثلث الأسر على أنواع أرخص من الغذاء للحصول على الطعام، وتستهلك أكثر من نصف الأسر النكهات وهياكل وأجنحة الدواجن ورؤوس أسماك وعظام المواشى بصفة متكررة أكثر من يومين أسبوعيًا.

وفيما يتعلق بالاستقرار الأسرى وتعرض الأطفال للعنف أشارت دراسة للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء إلى التعرف على العلاقة بين الاستقرار الأسرى للأطفال والمعيشة مع الوالدين أوأحدهما (والعنف الموجه ضدهم وذلك من خلال بيانات المسح السكانى الصحى فى مصر عام 2014.

وقالت الدراسة "من أهم النتائج إرتفاع نسبة الأطفال (5-17سنة) العاملين فى ظروف خطرة للذين يعيشون مع الأب فقط، حيث بلغت نسبتهم 7% مقابل 5.8% للذين يعيشون مع الوالدين، ترتفع أيضا نسب التسرب من التعليم لمن يعيشون مع أحد الوالدين فقط، حيث تقترب النسبة من 15% مقابل 10.9% لمن يعيشون مع الوالدين، كذلك أوضحت الدراسة ارتفاع نسبة التعرض للعقاب البدنى أو النفسى بين الأطفال الذين يعيشون مع الوالدين عن الذين يعيشون مع أحدهم فقط".

وحول إشكالية العلاقة بين التعليم والعمل فى المجتمع المصرى أوضح الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن هناك إشكالية فى التعليم وسوق العمل فى مصر، وأن المشكلة السكانية تلعب دورا محوريا فى هذه الإشكالية، وتزداد كثافة الفصل فى التعليم الحكومى بصفة عامة، حيث بلغت للمرحلة الابتدائية 44.28 تلميذ، الإعدادية 40.37، الثانوية العامة 39.17، وذلك بالمقارنة بالمدارس الخاصة التى تتراوح الكثافة فيها من 24 طالبا إلى 38 طالبا فى جميع المراحل) الابتدائية، الإعدادية، الثانوية، كما ترتفع معدلات البطالة بين الشباب المتعلم. وأكدت الدراسة أن ثقافة العمل الحر غير منتشرة بين كل من الذكور والإناث، حيث وجد أن نسبة أصحاب الأعمال تبلغ 1.6% للإناث و13.7% للذكور، كذلك أشارت الدراسة إلى ضرورة الاستعانة ببعض التجارب الناجحة فى حل إشكالية العلاقة بين التعليم والعمل مثل (ماليزيا – اليابان – ألمانيا)، حيث تسهم المؤسسات الصناعية فى وضع برامج التعليم والتدريب الفنى استجابة لحاجة المجتمع المحلى ومتطلبات المصانع والشركات. على جانب آخر كشف دراسة أعدها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن هناك امرأة واحدة على الأقل من بين كل ثلاث نساء فى المتوسط تتعرض للعنف الجسدى أو الجنسى أو للإيذاء النفسى مرة واحدة على الأقل خلال فترة حياتها. وأضاف الجهاز فى دراسة حول قياس حجم العنف الموجه ضد النساء، وإظهار العوامل المختلفة المرتبطة بهذا العنف اعتمادا على بيانات المسح السكانى الصحى فى مصر عام 2014، أن أكثر أنواع العنف الذى تتعرض له النساء شيوعا فى مصر هو العنف الجسدى الذى يمارسه الزوج على زوجته.

وأضافت الدراسة أن هناك امرأة واحدة على الأقل من بين كل ثلاث نساء فى المتوسط تتعرض للعنف الجسدى أو الجنسى أو للإيذاء النفسى مرة واحدة على الأقل خلال فترة حياتها، كما يشكل فارق العمر أحد العوامل التى تؤدى إلى ممارسة الزوج للعنف على زوجته، وأن العنف ضد المرأة لا يقتصر على إقليم بعينه أو مستوى تعليمى، بل يمتد إلى كل المستويات التعليمية وكل الأقاليم. وأشارت الدراسة إلى أن هناك تباينا واضحا بين الأزواج الذين أكملوا المرحلة الثانوية فأعلى وهؤلاء الذين لم يسبق لهم الذهاب إلى المدرسة، حيث يقل ممارسة العنف بارتفاع مستوى تعليم الزوج أو الزوجة، كما أن الجانب الاقتصادى والمتمثل فى مؤشر الثروة له أهمية، حيث إن المجموعة التى تنتمى إلى أدنى مؤشر للثروة يمارس فيها العنف بصورة أكبر من تلك التى تنتمى إلى أعلى مستوى للثروة.

print