المستشار عمرو عبدالرازق رئيس محكمة أمن الدولة العليا الأسبق
دعا المستشار عمرو عبد الرازق، رئيس محكمة أمن الدولة العليا الأسبق، جموع الشعب المصرى إلى النزول والمشاركة فى العرس الديمقراطى الذى انتظره الملايين لاستكمال خريطة الطريق بالمرحلة الثالثة والأخيرة، والمتمثلة فى الانتخابات البرلمانية .
وأكد عبد الرازق - فى بيان له اليوم الأحد - أن محددات اختيار نائب هذا البرلمان يجب أن تكون مغايرة لأيّة معايير كان يتم على أساسها اختيار نواب البرلمانات السابقة، مضيفًا: "هناك شروط جديدة يجب توافرها فى النائب الجديد، أهمها انتماؤه لفكرة مدنية الدولة المصرية، التى تشكلت عبر تاريخها الطويل، وقدرته على التعامل والتعاطى مع المشكلات التى ظهرت فى مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، وخاصة سنوات ما بعد ثورة 25 يناير، وقبل ذلك يجب أن يكون النائب مدركًا لحجم التغيير الذى حدث فى مصر ولشعبها، إضافة إلى المخاطر التى تحيط بنا إقليميا ودوليا".
وحذر المستشار عمرو عبد الرازق فى تصريحه، جموع الناخبين من التهاون أو السقوط مرة أخرى فى محاذير المجاملة أو الرشاوى الانتخابية أو اختيار المتاجرين بالدين، الذين سبق وحولوا مصر إلى أفغانستان، وبرلمانها إلى قندهار، مشدّدًا على أن مشاركة الشعب فى التصويت، وبقوة، هى الضمانة الوحيدة لإنقاذ البرلمان من السقوط فى أيدى الإرهابيين، واعتبر "عبد الرازق" أن وعى المواطن سيكون هو حائط الصد الأخير أمام أيّة محاولة تقوم بها تلك الجماعات الإرهابية أو المؤيدون لها لاختراق البرلمان وإفساد الحياة السياسية التى يسعى لها المصريون، وضحوا من أجلها على مدى السنوات الأربع الماضية بمئات من الشهداء وآلاف من المصابين.
وقال رئيس محكمة أمن الدولة السابق: "انتخابات البرلمان تمثل معركة مصير، والشعب المصرى يجب أن يخوض تلك المعركة بوعى وإدراك كاملين"، مشيرًا إلى أن البرلمان المقبل سيكون عليه إخراج مصر تشريعيًّا من أزمتها الحالية ووضعها على الطريق الصحيح، موضّحًا أنه إذا كان البرلمان المقبل يوصف بأنه برلمان حرب، فيجب أن تكون الاختيارات على قدر المسؤولية والمخاطر التى تواجهها مصر، وأكد المستشار عمرو عبدالرازق أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى الشعب "للاحتشاد بقوة أمام لجان الاقتراع" مع بدء التصويت للمصريين المقيمين في الخارج، كانت بمثابة رسالة قوية تعبر عن مدى أهمية صوت المواطن المصرى، وكيف أصبح هذا الصوت أمانة يمكن من خلالها إنقاذ وطن يمر بمحنة حقيقة، وأنه آن الأون للخروج منها.
