الجمعة، 17 مايو 2024 10:29 م

بالصور.. نواب الفيوم يشهدون ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون

بالصور.. نواب الفيوم يشهدون ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون نواب الفيوم يشهدون ظاهرة تعامد الشمس
الإثنين، 21 ديسمبر 2015 07:16 م
الفيوم – رباب الجالى

شهد أعضاء مجلس النواب عن دوائر محافظة الفيوم المختلفة، صباح اليوم الاثنين، الظاهرة الفلكية الفريدة التى تتكرر مرة واحدة كل عام، وهى تعامد الشمس على قدس الأقداس فى معبد قصر قارون، والذى استمر منذ السادسة صباحا ولمدة 25 دقيقة، على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الأقداس، بينما لم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى.
إلى جانب النواب، شهد ظاهرة تعامد الشمس المستشار مجدى العجاتى، وزير الدولة للشؤون القانونية ومجلس النواب، والمستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، واللواء ناصر العبد مدير الأمن، وعدد من الضيوف الذين تمّت دعوتهم، والسفيرين مدحت المليجى ومحمد العباس ممثلين عن وزارة الخارجية، وسفيرى زيمبابوى وبوليفيا، وممثل عن سفارة الهند، ومحافظى بنى سويف والجيزة والمنيا، ومحافظ الفيوم السابق المهندس أحمد على، والدكتور محمد أبو الفضل بدران رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتورة أمل الصبان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وعدد من القضاة والمستشارين ونواب البرلمان بالمحافظة.

تم تقديم عروض فنية لفرقة الموسيقى العربية وفرق التنورة حول المعبد، وكان قد أقيم حفل فنى مساء أمس الأحد، بمناسبة احتفالية التعامد، وشهد عددًا من العروض الفنية لفرقة الفيوم للموسيقى العربية، وفقرة غنائية للمطربة غادة رجب، إضافة إلى عرض مسرحى لفنانى فرقة أبناء صلاح حامد.
يرجع اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون إلى دراسة نشرها الدكتور مجدى فكرى، الأستاذ بكلية السياحة، وعدد آخر من الباحثين، فى إحدى المجلات العلمية حول تعامد الشمس على قدس الأقداس بالمعبد فى هذا التاريخ من كل عام، والذى يوافق الانتقال الشتوى، ليتم تشكيل لجنة فى العام 2012، ضمت أحمد عبد العال مدير عام الآثار بالفيوم، ومحمد طنطاوى مدير هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة، وعددًا من القيادات السياحية والأثرية بالفيوم، والتى أكدت ما جاء فى الدراسة، وأن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد فى هذا التوقيت، ويستمر التعامد حوالى 25 دقيقة.
وتأكدت اللجنة من تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الأقداس، بينما لم تتعامد على المقصورة اليسرى، وهو ما أكده البحث الذى أشار إلى أن هذه المقصورة كانت بها مومياء التمساح، رمز الإله "سوبك" إله الفيوم فى العصور الفرعونية، والذى لا يمكن تعريضه للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى، إضافة إلى أن هذه المومياء من المفترض أن تكون فى العالم الآخر والشمس تشرق على عالم الأحياء فقط.
جدير بالذكر، أن قصر قارون لا علاقة له بقارون الذى ورد ذكره فى القرآن الكريم، وإنما هو – حسبما ذكر أحمد عبد العال مدير عام الآثار بالمحافظة – عبارة عن معبد من العصر اليونانى الرومانى، خُصِّص لعبادة الإله سوبك وديونيسيوس، إله الخمر عند الرومان، وأطلق عليه سكان المنطقة فى العصور الإسلامية تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له، والتى تمّت تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها، فأطلق عليها فى البداية بحيرة "القرون"، وتم تحريفها إلى بحيرة قارون، مع العلم أن هذه البحيرة فى الأصل هى البقية الباقية من بحيرة موريس فى العصور الفرعونية.

photo1

photo2

photo3

photo4




print