الأحد، 19 مايو 2024 06:42 م

"حتى إذا أدركه الغرق".. أوروبا تصعد ضد شركات التكنولوجيا بسبب الإرهاب.. فأين كنتم؟

"حتى إذا أدركه الغرق".. أوروبا تصعد ضد شركات التكنولوجيا بسبب الإرهاب.. فأين كنتم؟ تيريزا ماى رئيس وزراء بريطانيا
الجمعة، 26 مايو 2017 11:26 ص
كتب أيمن عيسى

 

 

 

لا يمكن وصف ما يحدث فى العالم الآن سوى بجملة "انقلب السحر على الساحر"، ولم يكن يتخيل أحدا أن يأتى اليوم الذى يصرخ الغرب فيه بسبب التكنولوجيا، ذلك أن هذه الدول عندما توسعت فى تصدير هذه التكنولوجيا للعالم لم تهتم كثيرا بإمكانية استخدامها فى أعمال إرهابية، أو أى أعمال ضارة على أقل تقدير، وحتى حينما استخدمت هذه التكنولوجيا فى تهديد بعض الدول بالإرهاب وليس بالحرية، لم تنتبه الدول المصدرة للتكنولوجيا، أو لم هتم كثيرا، حتى إذا أدركهم الخطر تنبهوا للخطر الداهم الذى يحيط بالجميع وليس بدول بعينها فقط.

تيريزا ماى تخاطب الدول الصناعية الكبرى

تيريزا ماى رئيس وزراء بريطانيا حثت الدول الصناعية الرائدة فى العالم، على أن تتضافر معا للضغط على شركات التكنولوجيا العملاقة، التى تسيطر على الإنترنت لإزالة المحتوى المتطرف "الضار"، الذى يهدد أمن الجميع من شبكة الإنترنت، وهذا يأتى بعد أيام من الهجوم الانتحارى الأخير الذى وقع فى مانشستر، وستترأس رئيسة الوزراء جلسة حول مكافحة الإرهاب عندما يجتمع زعماء مجموعة السبعة فى تاورمينا فى صقلية بإيطاليا اليوم الجمعة.

 

زعماء مجموعة السبعة باليقين مسئولون عن نسبة كبيرة من الكوارث التى تحدث، فهم من يمتلكون ويصنعون ويصدرون، وهم أيضا من تجاهلوا وجهلوا لفترات طويلة مخاطر عدة لعدم ضبط هذه الأمور، ذلك انها لم تكن تهدد أمنهم بشكل مباشر، قبل أن يتذوقوا طعم الدم بهذه الطريقة.

 

ما المطلوب من دول التكنولوجيا والأخرى المستقبلة

قبل بريطانيا ودول السبعة الكبار اتخذت دول أخرى قرارات بشأن "فيس بوك"، ودول ذهبت للمحاكم لمقاضاة القائمين عليه بسبب المحتوى الذى تعتبره هذه الدول محتوى إرهابى، إذن الأمر أصبح جد خطير، وأصبح هناك إجماع على ضرورة الانتباه لتوظيف التكنولوجيا فى خدمة أعمال إرهابية،لكن مع كل هذا الترقب والتصعيد، تظل المسألة تحتاج لمزيد من الضبط، بمعنى ضرورة التعامل الجدى مع الأمر من ناحية الدول الغربية او الدول المصدرة للتكنولوجيا، والتعامل العاقل من الدول الأخرى، حتى لا يختلط الحابل بالنابل، ويكون الأمر تضييق على التكنولوجيا فقط لخدمة اهداف سياسة، دون محاربة الإرهاب فعليا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


الأكثر قراءة



print