الخميس، 02 مايو 2024 03:05 م

باحث إسلامى: خلاف الشيعة حول صلاة التراويح هدفه تشويه عمر بن الخطاب

 باحث إسلامى: خلاف الشيعة حول صلاة التراويح هدفه تشويه عمر بن الخطاب صلاة التراويح
الأحد، 21 مايو 2017 05:25 م
كتب كامل كامل

فسر محمد جاد الزغبى، الباحث فى شئون حركات التيارات الإسلامية، المتخصص فى شئون الشيعة، الخلاف الذى حدث بين قيادات الشيعة حول صلاة التراويح، يرى فريقًا منهم غير موجودة فى الإسلام، بينما يرى فريقا آخر بأنها سنة مؤكدة عن رسول الله، مشيرًا إلى أن هذه الخلاف الهدف منه تشويه الصحابة وعلى رأسهم "عمر بن الخطاب" ثان الخلفاء الراشدين.

 

وقال "الزغبى":" مشكلة الشيعة ليست مع "التراويح"، بل مع عمر بن الخطاب والصحابة رضي الله عنهم، مضيفًا فى تصريحات لـ"برلمانى": "مع اقتراب شهر رمضان المعظم خرجت بعض أقوال الشيعة الفقهية التى تنكر صلاة التراويح كسنّة مؤكدة عن النبي عليه السلام , ويخطئ كل من عالج هذا الأمر إذا نظر له على أنه مسألة فقهية , فحرب الشيعة على صلاة التراويح وعلى بعض الثوابت لا علاقة لها بالفقه وأصوله، وإنما هو موقف عقائدى بحت يرجع لموقفهم الراسخ من الصحابة رضي الله عنهم ومن عمر بن الخطاب رضي الله عنه تحديدا الذين يسعون لتشويه.

وأضاف "الزغبى ": "لولا ارتباط صلاة التراويح باسم عمر بن الخطاب لأجازوها واعتبروها سنة مؤكدة بلا خلاف، والتراويح كسنة مؤكدة ثابتة عن النبي عليه السلام، وكان يصليها بمسجده ويأتى من شاء من الصحابة فيلتحق به فإذا كثر الناس خلفه كان يقوم إلى بيته ثم يعود إذا انفض الناس ويفعل هذا مرارا لهدف واحد وهو ألا يجعلها بعده فى مقام الفرض المفروض وليبين للناس على أنها سنة".

وتابع: "أى أنها سنة نبوية لا علاقة بأحد غير النبي عليه السلام , فلما جاء عهد عمر بن الخطاب وانتشر الناس فى رمضان يؤدونها فرادى وفى جماعات كثيرة متعددة فى المسجد النبوى , هنا جاء دور عمر وسر ارتباط اسمه بصلاة التراويح حيث أمر الناس أن تجتمع على إمام واحد فى المسجد لصلاة التراويح بدلا من جماعات متفرقة يشوش بعضها على بعض , وعمر رضي الله عنه هنا طبق مبدأ أصوليا جازما فى الشريعة وهو مبدأ الحرص على ( الجماعة ) ونبذ التفرق , وهو أحد أصول الإسلام الأصيلة، ومنذ ذلك اليوم صارت صلاة التراويح تؤدى خلف إمام واحد لكل مسجد , فاعتبرها الشيعة أمرا ملتصقا بعمر رضي الله عنه ــ لا بالشرع ـ".

 

وأكد أنه بطبيعة الحال حاربوها لهذا الارتباط متجاهلين أن عمر جمع الناس على إمام واحد امتثالا لأمر الشرع نفسه , هذا فضلا على إجماع الصحابة بالرضا لما فعله عمر مما يكسب الأمر حجية الإجماع فقها بلا أى خلاف من أى عالم سنى على مر التاريخ، لكن كما قلت الأمر عند الشيعة لا علاقة له بأحكام الفقه أصلا وإنما كل فتاواهم الفقهية نابعة من موقف عقيدتهم الرافضية القائمة على عنصرين أساسيين، الأول : انتهاك حرمة الصحابة أجمعين والتنقص من قدرهم وأفعالهم وحتى تاريخهم وفضلهم فى نشر الإسلام، والثانى : الترصد والتربص العنيف بشخصيات محددة فى الصحابة وفى أبطال الإسلام يعتبرون كراهيتها من أصول عقيدتهم وعلى رأس هؤلاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأبي بكر من قبله , وذلك باعتبارهم من أسقطوا دولة وإمبراطورية فارس المجوسية التى يدين الشيعة بالولاء لها حتى اليوم , وأيضا يمقتون بشدة الخليفة العباسي هارون الرشيد الذى قضي على نفوذ البرامكة الفرس الذين تحكموا بالخلافة فى عهده وأنهى سطوتهم , وكذلك  صلاح الدين الأيوبي لكونه الرجل الذى قضي على الدولة العبيدية فى مصر وحرر القدس".

وتابع: "ولكن لا توجد شخصية يحملون لها الغل قدر كراهيتهم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه , حتى أنهم اتخذوا مواقف عقائدية وتاريخية أقرب إلى الجنون بسبب هذه الكراهية , ولم يقتصر الأمر على تحريم صلاة التراويح أو إعادة إباحة زواج المتعة فحسب , بل إن موقفهم من المسجد الأقصي ـــ الذى حررته جيوش الإسلام بعهد عمر ـــ يوضح لنا كيف أنهم يبرمجون مذهبهم على كراهيته فالثابت لدى الشيعة ـــ كعقيدة ـــ أن المسجد الأقصي لا يوجد على الأرض أصلا , وأنه مسجد فى السماء كالبيت المعمور ولا وجود له فى القدس".


الأكثر قراءة



print