"السلمى": البرلمان العربى حريص على دعم حقوق الإنسان فى العالم العربى

أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربى فى كلمته التى القاها نيابةً عنه النائب خالد علي بن زايد، رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بالبرلمان العربي، في افتتاح الدورة الثالثة عشرة للجنة حقوق الإنسان العربية الخاصة بمناقشة التقرير الدوري الأول المقدم من دولة قطر، وبمشاركة دلال جاسم الزايد نائب رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، ان تقديم الدول العربية لتقاريرها فيما يخص ملف حقوق الإنسان، يؤكد على حرصها على تنفيذ ما جاء في الميثاق العربي لحقوق الإنسان، ووضع حقوق الإنسان ضمن الاهتمامات الوطنية الأساسية، وما هذه الدورة إلا دليل على ذلك، معربين عن تثميننا وتقديرنا العالي لجهود سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله، وحكومة دولة قطر، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر، في مجال دعم وتعزيز حقوق الانسان على المستويين المحلي والعربي.

وأوضح الدكتور مشعل السلمي ان من صميم عمل البرلمان العربي وفقا لنظامه الأساسى هو تدعيم آليات العمل العربي المشترك وضمان الأمن القومي العربي وتدعيم حقوق الإنسان، وحرصا على تحقيق ذلك على أرض الواقع ؛ أصبحت قضايا حقوق الإنسان، حاضرة وبشكل دائم على جداول أعمال اللجان المتخصصة، وفي الجلسات العامة وكذلك في المبادرات الرسمية ، ولقد أكد البرلمان العربي على ذلك، من خلال انشاء لجنة خاصة تُعنى بحقوق الإنسان، كما أنه وقع عدد من مذكرات التعاون مع الجهات التي تعنى بحقوق الإنسان.

وقال الدكتور مشعل السلمي ان البرلمان العربي يعمل على متابعة التقارير التي تصدر من المنظمات الإقليمية والدولية التي ترصد حالة حقوق الإنسان في العالم العربي، ويقوم بدراستها وتحليلها، لاثبات ما هو واقعي عما هو ملفق، ومن المعروف ما هي الغاية من هذه التقارير الملفقة والتي تكون ذريعة للتدخل في الشون الداخلية للدول العربية.

وشدد رئيس البرلمان العربي على ان واقع حقوق الإنسان خاصة في فلسطين المحتلة، يدعونا لمواصلة الدعم والمساندة الكاملة لنضال الشعب الفلسطيني ضد دولة الاحتلال إسرائيل، وضمان ممارسه حقوقه الوطنية والغير القابلة للتصرف، وقد صدر عن البرلمان العربي رؤية لمواجهة القوانين التعسفية التي يصدرها الكنيست الإسرائيلي ضد المواطنين والأسرى والمعتقلين، مثل قانون الإعدام بحق الأسرى، وقانون التسويات لنهب الأرض الفلسطينية، ومحاولات تهويد القدس، وبسبب ما يعانيه الأسرى الفلسطنيين من انتهاكات لحقوقهم في سجون الاحتلال، عقد البرلمان جلسته الأخيرة في شهر أبريل الماضي تحت شعار "جلسة التضامن مع الأسرى الفلسطينيين - اضراب الكرامة".

واستطرد رئيس البرلمان العربي قائلا ان ما يجري في عدد من الدول العربية التي تشهد إضطرابات كما هو الوضع في العراق وسوريا وليبيا والصومال واليمن، ليدعونا لأن نتكاتف لوقف نزيف الدم العربي، ودعم كل مبادرات السلام العربية لوقف القتال ومساندة أشقائنا في هذه الدول، وتأكيد وحدة وسلامة التراب الوطني لهذه الدول العربية، ودعوة الدول العربية والمجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية لمساندة نداء رئيس البرلمان العربي لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لمكافحة المجاعة التي تهدد حياة الشعب الصومالي، ودعم النازحين من مدينة الموصل العراقية بسبب العمليات العسكرية.