الجمعة، 17 مايو 2024 10:53 م

تقرير "قمة العرب".. دخول ما يقارب 1000 طائرة تجارية فى الخدمة خلال العام 2017

تقرير "قمة العرب".. دخول ما يقارب 1000 طائرة تجارية فى الخدمة خلال العام 2017 قمة العرب للطيران
الإثنين، 03 أبريل 2017 06:47 م
كتب أحمد مصطفى
أكد التقرير النهائي الصادر اليوم الإثنين عن "قمة العرب للطيران"، والتى عقدت ديسمبر الماضى بمنطقة البحر الميت بالأردن، أن قطاعي الطيران والسياحة في الشرق الأوسط سيواصلان دورهما كمحركين أساسيين لنمو اقتصاديات المنطقة.

ووفقاً للتقرير الصادر عن الدورة السادسة للقمة، سيحافظ قطاع الطيران في المنطقة على معدل نمو سنوي يصل إلى ٥٪، ليتمكن من نقل ٢٥٨ مليون مسافر إضافي عبر المطارات الشرق أوسطية مع حلول العام ٢٠٣٥، ليصل حجم سوق السفر الجوي في المنطقة إلى ٤١٤ مليون مسافر خلال العقدين المقبلين.

ويرى التقرير، الذي يعكس رؤى المشاركين في قمة العرب للطيران، أن الموقع الجغرافي للمنطقة الذي يتميز بتوسطه لأسواق حركة السفر العالمية، إلى جانب الاستثمارات اللافتة في البنى التحتية للمطارات على مستوى المنطقة، تمثل عوامل لتعزيز نمو قطاع الطيران في المنطقة وبالتالي اقتصاديات المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن هذا النمو سيكون مصحوباً بطرح فرص عمل جديدة مباشرة في مجموعة من القطاعات المرتبطة بالطيران وكذلك إيجاد فرص عمل ناجمة عن تنشيط دورة الاقتصادات المحلية.

وتطرق تقرير قمة العرب للطيران إلى الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) التي تشير إلى أن العام ٢٠١٦ قد شهد نقل ٣.٨ مليار مسافر جواً، ومن المتوقع أن تواصل حركة السفر الجوي ارتفاعها مسجلة ٤ مليار مسافر خلال العام الجاري. ووفقاً لتوقعا اياتا من المتوقع أن يرتفع عدد المسافرين جواً إلى ٧.٢ مليار مسافر بحلول العام ٢٠٣٥ مما يؤكد عافية وقوة قطاع الطيران على المدى الطويل وفقاً للتقرير.

وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط حث التقرير صناع القرار في قطاع الطيران على النظر إلى المنطقة كسوق تحمل إمكانات غير مستغلة تتمثل بوجود ٣٥٠ مليون مسافر محتمل، عوضاً عن الإغراق في فصل الأسواق والاقتصادات عبر التشريعات المقيدة لإمكانات ونمو القطاع. وشدد التقرير على أن الإجراءات الحمائية للقطاع من شأنها أن تحد من معدلات النمو وفرص القطاع في خدمة أوساط اجتماعية واسعة في المنطقة مازالت غير منخرطة بشكل كافٍ في حركة السفر الجوي والإمكانات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي من شأن السفر الجوي أن يطلق العنان لها.

ولفت التقرير إلى دخول ما يقارب ١٠٠٠ طائرة تجارية في الخدمة خلال العام ٢٠١٧ مما يرفع عدد الطائرات في الخدمة إلى ٢٩ ألف طائرة حول العالم. ويصل معدل اقلاع هذه الطائرات إلى ٧٣ رحلة كل دقيقة خلال العام الجاري.

وفيما يتعلق بمواكبة النمو في حركة السفر الجوي، أشار تقرير قمة العرب للطيران إلى الاستثمارات التي تشهدها المنطقة في البنى التحتية للمطارات والتي تقدر بـ ٣٢.٧ مليار دولار في دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها. وأكد التقرير بأن تطوير البنى التحتية في مختلف أسواق المنطقة ستكون من ضمن العوامل الرئيسية لدفع الاستثمارات الإقليمية وكذلك الإسهام في ٣.٢ مليون فرصة عمل مباشرة مع حلول العام ٢٠٢٥.

يذكر أن قمة العرب للطيران هي حدث سنوي ومبادرة اطلقها قطاع الطيران في المنطقة لتعزيز وتطوير حركة السفر والسياحة في البلدان العربية عبر إدارة حوار بناء للتعاون بين الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالقطاع. هذا وتم تنظيم الدورة السادسة من القمة في ديسمبرمن العام الماضي في منطقة البحر الميت في الأردن تحت عنوان "تواصل الثقافات وتحفيز الاقتصادات". وحضر القمة أكثر من ٢٠٠ خبير في القطاع والمسؤولين الحكوميين والإعلاميين المتخصصين.

جدير بالذكر أن "قمة العرب للطيران والإعلام" مبادرة تلتزم بتطوير قطاع الطيران والسياحة في العالم العربي من خلال إتاحة الفرصة لإجراء حوارات مثمرة وبنّاءة بين القطاعين العام والخاص. وتوصف "قمة العرب للطيران " بأنها "المنصة الناطقة بقضايا القطاع"، وهي أكبر تجمع دوري للصحفيين وممثلي وسائل الإعلام العرب مع كبار المسؤولين والخبراء في قطاعي الطيران والسياحة. وتقام القمة في مدينة عربية مختلفة كل عام.


print