خلى بالك.. البدلة الميرى بتصور كل حاجة.. الداخلية تسلم رجال المرور زيا بكاميرات مراقبة لرصد المخالفات بالطرق

بدأت وزارة الداخلية فى محاصرة المخالفين فى الطرق بشتى الوسائل للحد من الحوادث ووقف نزيف الدماء، فى ظل ارتفاع أعداد حوادث الطرق فى مصر بصورة ملفتة للانتباه، حيث يكون العنصر البشرى سببها بنسبة 75%، حيث تفقد البلاد نحو 18 متوفيا ومصابا يومياً بحوادث الطرق، وتحتل مرتبة متقدمة فى حوادث الطرق عالمياً.

ولجأت وزارة الداخلية إلى وضع كاميرات مراقبة بزى رجل المرور فى منطقة الكتف، حيث تستطيع هذه الكاميرات التقاط المخالفات وتسجيلها إلكترونياً لدى أجهزة المرور مباشرة، وتهدف هذه الخطوة إلى محاصرة المخالفين للتعليمات للحد من حوادث الطرق.

وأوضحت وزارة الداخلية أن قطاع الشرطة المتخصصة والإدارة العامة للمرور فعلوا استحداث منظومة كاميرات الكتف المحمولة، وتم توزيعها على ضباط المرور لضبط الأداء المرورى، حيث تسجيل الوقائع وضبط الجنح والمخالفات المرورية، وتوثيق تعامل رجال المرور مع المخالفين لقواعد وآداب المرور، وتم تطبيق المنظومة بإدارات مرور "الإسماعيلية- الأقصر- بنى سويف" وجار تعميمها على جميع الإدارات.

وأكدت وزارة الداخلية أن ذلك يأتى فى ضوء استراتيجية الوزارة الهادفة بأحد محاورها إلى دعم كافة إدارات ووحدات المرور على مستوى الجمهورية بأحدث الوسائل والمعدات التكنولوجية ووسائل الاتصال والربط، وتدعيم البنية التحتية الحديثة المدعومة بشبكة الكاميرات المتطورة المتصلة لرصد الحالة المرورية على الطرق والمحاور الرئيسية والتعامل مع كافة المعوقات والأسباب المؤدية للكثافات المرورية لتحقيق تقدماً ملحوظاً للاستراتيجية الأمنية المرجوة لحل مشكلة المرور.

وقالت مصادر أمنية، إن الهدف من وجود هذه الكاميرات ليس فقط رصد المخالفات المرورية، وإنما تهدف أيضاً لرصد كل ما يدور بين المواطن والشرطى، لتسجل أية مشادات كلامية بين الطرفين وتوضح الشخص المخطىء منهما حال تفريغ محتوى هذه الكاميرات، حيث يساهم هذا الأمر فى منع تجاوزات رجال الشرطة اتجاه المواطنين، خاصة أن الشرطى يعلم أن جميع تحركاته وتصرفاته مسجلة بالصوت والصورة ومن ثم ينأى بنفسه عن ارتكاب أية مخالفات سواء بالتعدى اللفظى أو الجسدى على أحد، أو الحصول على رشاوى من أحد.

ونوهت المصادر لـ"برلمانى" أن الكاميرات تهدف أيضاً إلى حماية رجل المرور من تجاوزات المواطن نحوه وتسجلها بالصوت والصورة، وتعمل على ضبط الأداء، فى إطار اهتمام الوزارة بالتقنيات الحديثة وتفعيلها بالوزارة.

بدوره، قال اللواء دكتور علاء عبد المجيد مساعد مدير شرطة النقل والمواصلات سابقاً، إن استخدام كاميرات المراقبة فى الشوارع بزى الشرطة يضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة، ويساهم بشكل كبير خلال الأيام القليلة المقبلة فى ضبط المرور والحد من المخالفات المرورية التى تؤدى لحوادث الطرق.

وأضاف الخبير الأمنى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هناك ثورة تطوير فى وزارة الداخلية خاصة فى مجال الشرطة المتخصصة، وأن اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية يولى اهتماما كبيرا بملف المرور، والعمل على حل الأزمات المرورية وتغير الثقافات الخاطئة، من خلال الحملة الضخمة التى أطلقتها الوزارة باشراف اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام بعنوان "خلى بالك" للتنوية على التعليمات المرورية، ثم تزويد زى رجل المرور بكاميرات المراقبة لمزيد من الانضباط فى الشوارع.