موقف ميكروباص غرب بورسعيد مأوى للبضائع المهربة.. ونائب: المحافظة لا تخطط لمواجهته

تفعيلا لدور النواب فى حل أزمات المواطنين التى يواجهونها مع المسؤولين، ومراقبتهم التشريعية على المال العام؛ قال أحمد فرغل، نائب بورسعيد عن دائرة الزهور، أمين سر اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، لـ"برلمانى"، أنه سيتم اتخاذ إجراءات بشأن موقف الميكروباص المهجور فى المنطقة الخلفية لموقف دمياط .



"موقف ميكروباص قرى غرب بورسعيد وخط كسرى".. تم بنائه خلف موقف "دمياط" ويبتعد عن منفذ الجميل الجمركى حوالى 500 متر وتحيطه القمامة من جميع الجنبات، وقُدرت مدة تشيده إلى الآن حوالى 10 سنوات، ووفقاً لأراء الأهالى لم ينتفع أحداً منه غير مستخدميه فى تهريب البضائع .



ويُعد تجاهل تفعيل أو تطوير هذا الموقف إهدارا للمال العام الذى لم يعلم مسؤولى الديوان العام قدره، حيث تم بناء الموقف فى عام 2006، تزامن ذلك مع استخدام سائقى هذه الخطوط لأماكن أخرى غير مُعدة، لاعتبارها مواقف ميكروباصات؛ مما أثر سلبيا على قاطنى المساكن المحيطة بتجمعات هذه السيارات .



فيما قالت "أسماء أحمد" – 29 سنة - موظفة بمديرية التربية والتعليم، إنه قد تحولت المنطقة المجاورة لمنزلنا فى حى الزهور وبالأحرى أمام مساكن "أمل الجبل" إلى مأوى لإعداد البضائع التى يتم تهريبها خارج المحافظة .



وأضافت "أسماء"، أن فراغ الموقف الرئيسى لسيارات هذه الخطوط سمح لممتهنى التهريب أن "يستّفوا" بضائعهم داخل سياراتهم الأجرة والملاكى تمهيدا لتهريبها، فبجوارهم مخازن التهريب التى علمها الجميع مسؤولين وأهالى.



بينما أوضح "محمد درة" – 57 سنة - موظف بالمحكمة، أن تجمع السيارات أسفل منازلنا يجلب العديد من الأزمات والمشاكل؛ فأصبح المكان كالسوق العشوائى من بائعين، وأصحاب "فتارين" سجائر وشاى.



وأشار "دره" إلى أنه لابد من تطوير الموقف وإعداده لاستقبال السيارات، فشكاوى أهالى قرى غرب بورسعيد عديدة من بُعد هذا الموقف عن وجود خطوط الميكروباصات الأخرى التى تقلهم لوسط المدينة، وذلك مع ارتفاع أسعار سيارات الأجرة "التاكسى" تزامنا مع ضعف المستوى المادى لقاطنى هذه القرى.

وأكد "محمد على" – 62 سنة - بالمعاش، أن الألفاظ التى يسمعها من هذه التجمعات تُلوث آذان أطفاله ونسائه، فالمنطقة باتت أقرب بالمناطق العشوائية، مضيفاً أن سائقى "التاكسى" خصصوا المكان مقرا لهم وحددوا التسعيرة بـ 10 جنيهات بما يُخالف تسعيرة المرور التى تم حددتها بعد ارتفاع أسعار الوقود .

ولفت "عمرو الفاروق" – 61 سنة، بالمعاش، إلى أن السيارات تواجه صعوبات عديدة لابد من تذليلها حتى يتم تفعيل الموقف بشكل إيجابى ونتجنب ما يحدث من سلبيات جراء تواجدهم فى أماكن عشوائية، وخلو الموقف المخصص لهم واستخدامه فى أعمال أخرى .



النائب محمود حسين: خطة المحافظ تخلو من مواجهة الملف
من جانبه، قال الدكتور محمود حسين، وكيل لجنة الشباب والرياضة، نائب بورسعيد عن دائرة العرب والشرق وبور فؤاد، إن جميع المجالس التنفيذية التى عقدها المحافظ اللواء عادل الغضبان، لم تتناول فى جداول أعمالها اتخاذ أية قرارات أو طرح مخططات جديدة لتطوير هذا الموقف .